سياسة دولية

ترامب وممداني يلتقيان في البيت الأبيض.. ماذا سيبحث "الخصمان"؟

اللقاء المرتقب سينهي أشهرا من العداء بين ترامب وممداني بعد تبادلهما الانتقادات الحادة- جيتي
قال عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني إنه "سيجتمع مع أي شخص" لتعزيز أجندته المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف لأكبر مدينة في الولايات المتحدة، موضحا أنه ليس قلقا من احتمال حدوث صدام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك خلال لقاء بينهما في البيت الأبيض مقرر اليوم الجمعة.

وأصر ممداني، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في اليوم الأول من عام 2026، على إجراء محادثات مع الرئيس لبحث هموم السكان وخفض تكاليف المعيشة في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، مؤكداً بالقول: "لدي الكثير من الاختلافات مع الرئيس ترامب، وأعتقد أنه يجب أن نسلك كل السبل والاجتماعات التي يمكن أن تجعل مستوى المعيشة في مدينتنا في متناول السكان".


وأوضح عمدة نيويورك أنه يعتزم أن يوضح لترامب أنه سيعمل معه "على أي جدول أعمال يفيد سكان نيويورك"، مشددا على أنه وترامب قاما بحملة حول أزمة تكلفة المعيشة.

وقال ممداني للصحفيين: "سوف أقابل أي شخص. سأتحدث مع الجميع طالما أن ذلك يمكن أن يفيد الأجندة الاقتصادية لسكان نيويورك. وهذا هو المكان الذي سأطرح فيه القضية دائمًا".

وأكدت الناطقة باسم ممداني دورا بيكيك اللقاء وقالت في بيان: "كما هي العادة لأي إدارة جديدة لرئاسة بلدية المدينة، يخطط رئيس بلدية المدينة المنتخب للقاء الرئيس في واشنطن، لمناقشة السلامة العامة والأمن الاقتصادي وأجندة القدرة على تحمل التكاليف، التي صوت لصالحها أكثر من مليون نيويوركي قبل أسبوعين فقط".



من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء عبر منصته "تروث سوشل" إنه "سيجتمع برئيس بلدية نيويورك الاشتراكي المنتخب زهران ممداني الجمعة في المكتب البيضاوي".، واصفا إياه بـ"الشيوعي".

وكتب ترامب: "طلب رئيس بلدية نيويورك الشيوعي، زهران ممداني، لقاء. قررنا أن يكون هذا اللقاء في المكتب البيضاوي الجمعة 21 تشرين الثاني/ نوفمبر".





ورغم أن ترامب وممداني نشآ في حي كوينز في نيويورك، لكن النقاط المشتركة بينهما تنتهي عند هذا الحد، بحسب وكالة فرانس برس، ففي حين يشيد ترامب بشكل متكرر بالمكاسب القياسية التي حققتها وول ستريت خلال فترة رئاسته، تمتد وجهة نظر ممداني بشأن الاقتصاد إلى ما هو أبعد من الأسواق المالية في وسط مانهاتن، إلى أزمة القدرة على تحمل التكاليف التي تواجه مدينة يزيد عدد سكانها عن 8 ملايين نسمة.

ولطالما سخر ترامب، المعادي للمهاجرين، من اسم عائلة ممداني الذي يعود إلى جنوب آسيا، وهدد بقطع التمويل الفدرالي عن نيويورك في حال انتخابه لرئاسة أكبر مدينة في الولايات المتحدة.

وقال في أحد تصريحاته الأخيرة: "ماندامي، أيا كان اسمه"، متعمدا نطق اسم عائلة السياسي المسلم المولود في أوغندا بشكل خاطئ، وكثيرًا ما وصفه كذبًا بأنه "شيوعي"، واقترح البيت الأبيض أن يفكر في تجريد رئيس البلدية المنتخب من جنسيته الأمريكية،لكن بعد فوز ممداني بانتخاباته هذا الشهر، بدا أن ترامب خفف من موقفه، وقال لشبكة فوكس نيوز إنه يريد “إنجاح المدينة”.

كما وردد العديد من حلفاء ترامب انتقاداته واستخدموا لغة معادية للإسلام ضد العمدة المنتخب، حيث وصفت النائبة إليز ستيفانيك ممداني بأنه "جهادي"، وزعمت لورا لومار، الناشطة اليمينية التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع البيت الأبيض، زوراً أن ممداني سيطبق الشريعة الإسلامية في نيويورك.