أكد مسعد
بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، أن قرار الإدارة الأمريكية بالشروع في تصنيف جماعة "
الإخوان المسلمين" كـ"منظمة إرهابية أجنبية" هو قرار "جيد جدا" من وجهة نظره، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي أن يكون مفاجئا" في سياق السياسات التي يتبعها البيت الأبيض.
وأضاف بولس أن هذا التصنيف "لا يرتبط مباشرة بالصراع في
السودان"، إلا أنه "قد يحمل بعض التفسيرات أو التداعيات غير المباشرة" على المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع، الثلاثاء الماضي، أمرا تنفيذيا يوجه وزيري الخارجية والخزانة بإعداد تقرير حول إمكانية تصنيف أي من فروع جماعة الإخوان المسلمين في لبنان ومصر والأردن كـ"منظمات إرهابية أجنبية".
واستندت إدارة ترامب في الاتهامات الموجهة لتلك الفروع إلى أنها "تدعم أو تشجع شن هجمات عنيفة على إسرائيل وشركاء الولايات المتحدة"، أو أنها "تقدم دعما ماديا لحركة المقاومة الإسلامية حماس".
وسارع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الترحيب بالخطوة الأمريكية، قائلا: "أثني على الرئيس ترامب على قراره بحظر وتصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية".
وأضاف: "هذه منظمة تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه، ولذلك قامت إسرائيل سابقا بحظر جزء منها، ونعمل على إتمام ذلك قريبا".
وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد أوعز ترامب لوزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت ببدء تنفيذ الإجراءات، على أن تمنح الوزارتان مهلة 30 يوما لاستكمال الدراسات القانونية اللازمة وإصدار القرارات النهائية.
واستند المرسوم الأمريكي أيضا إلى سردية أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في قطاع غزة، مدعيا أن "الجناح العسكري للإخوان المسلمين في لبنان" شارك في تلك الأحداث و"أضر بالمصالح الوطنية الأمريكية" عبر عمليات مشابهة.
وتشير البيانات التاريخية إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست في 22 آذار/ مارس 1928 في مصر على يد حسن البنا، وتوسعت لاحقا لتنشط في نحو 90 دولة حول العالم.