سياسة عربية

تحذير من "انقلاب" في اليمن بعد تحركات لـ"الانتقالي" خارج الإجماع الوطني

تحركات عسكرية لقوات المجلس الانتقالي في أجزاء واسعة من المحافظات اليمنية - جيتي
قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وحاكم محافظة مأرب اليمنية، سلطان العرادة، إن ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي "تصرفات خارج الإجماع الوطني"، فيما هاجم وزير الخارجية الأسبق، المجلس الجنوبي واتهمه بالانقلاب على الشرعية الدستورية.

وأكد العرادة على أن التصرفات خارج الإجماع الوطني تتيح فرصة لمليشيات الحوثي، باستغلال الأوضاع لتعزيز نفوذها، وتقويض الجهود الوطنية والأممية المبذولة في كل المسارات.



وأضاف خلال لقائه بسفيري المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف، وجمهورية فرنسا، كاترين قرم كمون، عبر تقنية الاتصال المرئي أن الوضع الحالي يتطلب مضاعفة الجهود الدولية لدعم القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بما يسهم في حماية السلم الاجتماعي، ومنع أي خطوات قد تهدد وحدة الجبهة الداخلية، أو تعرقل جهود استعادة الدولة ومؤسساتها.

وبحسب حاكم محافظة مأرب الغنية بالنفط فإن خطر مليشيات الحوثي لم يعد مقتصراً على اليمن، وإنما أصبح يشكل تهديداً مباشراً للمصالح الاقتصادية والتجارية العالمية، في سياق مشروع يخدم أجندات النظام الإيراني، ويعمّق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

ودعا في الوقت ذاته، المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً وفاعلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني لاستعادة دولته.

وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي  إن أي مسار سياسي داخلي أو خارجي يجب أن يلتزم التزاماً كاملاً بالمرجعيات الثلاث الأساسية المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، باعتبارها الأساس الذي يضمن الوصول إلى حل عادل ومستدام، ويحفظ لليمن مكانته واستقراره.

انقلاب على الشرعية

من جانبه، هاجم وزير الخارجية اليمني الأسبق، عبدالملك المخلافي،  المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، واتهمه بـ"الانقلاب على الشرعية الدستورية".

وقال المخلافي، وهو نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة التابعة للمجلس الرئاسي، إن ما حدث في حضرموت وعدن والمناطق الجنوبية يُعدّ انقلابًا وليس انفصالًا؛ وهو الانقلاب الثاني الذي يقع داخل أراضي الجمهورية اليمنية على الشرعية الدستورية، وهذه المرة أيضًا على إعلان نقل السلطة ومرجعيات المرحلة الانتقالية، ومن طرفٍ يُفترض أنه جزء من السلطة الشرعية ذاتها.

وأضاف أن انقلاب المجلس الانتقالي، مايزال غير مكتمل من الناحية القانونية والسياسية، مما يسهل التراجع عنه، ولا يمكن اعتباره انفصالا بأي حال، رغم اقترانه بسيطرة عسكرية على بعض المناطق في الجنوب.



وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن، قد تمكن في الأيام الماضية، من  السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة دون قتال، في خطوة رفضتها السعودية قائدة التحالف العربي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي.

وقال العليمي في بيان اليوم الاثنين إن أفعال المجلس الانتقالي الجنوبي في أنحاء الجنوب تقوض شرعية الحكومة المعترف بها دوليا وتنتهك اتفاقيات تقاسم السلطة.

وأمس الأحد، أخلت القوات السعودية والسودانية المتمركزة في عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، جنوبا، مواقعها في قصر معاشيق الرئاسي وفي مدينة البريقة، غربي العاصمة.
فيما أخلت السعودية، الكادر الطبي السعودي من مستشفى الأمير محمد بن سلمان ( عدن سابقا)، وفق مصادر مطلعة.

 تلى ذلك، انسحاب قوات "درع الوطن" التي شكلتها المملكة مطلع عام 2023، من عدد من المعسكرات نحو منطقتي العبر والرويك بين محافظتي مأرب وحضرموت، شمال شرقي وشرقي البلاد.