هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت النائبة البريطانية كيم جونسون، عضو البرلمان عن ليفربول ريفرسايد، من التوسع الإسرائيلي المهدد باحتلال كامل قطاع غزة، معتبرةً ذلك جريمة حرب من الدرجة القصوى، في ظل تصاعد العنف واستهداف الصحفيين الذين يدافعون عن نقل الحقيقة، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لمحاكمة المسؤولين وحماية الإعلام في مناطق النزاع.
عوض حسن إبراهيم يكتب: كشفت معارك الفاشر الأخيرة عن مشاركة مرتزقة كولومبيين في حصار المدينة واستهداف المدنيين بالقصف المدفعي، وتدريب مقاتلين، بينهم أطفال، على حرب المدن، إضافة إلى إدارتهم للعمليات الجوية في مطار نيالا، الذي تستخدمه قوات الدعم السريع كقاعدة عسكرية للإمداد العسكري وإجلاء الجرحى إلى خارج السودان، وكمنفذ جوي لحكومته الافتراضية. كما أظهرت الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر تحالفا جديدا بين مليشيات قبلية ومرتزقة من وراء البحار، يمارسون القتل خارج القانون والتهجير القسري لمواطنين عزّل، وسط تجاهل المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لفك الحصار عنهم
ياسين التميمي يكتب: ثمة بيئة اجتماعية جاهزة للانفجار؛ ليس بالطريقة التي شهدتها حضرموت بل بمستويات أكثر خطورة، بما قد تنتجه من خيارات تتجاوز قدرات القوى الخارجية المتحكمة بالمشهد اليمني. ذلك أن حلم تغيير الوقائع السوداوية يهيمن على مخيلة ووجدان معظم اليمنيين، بسبب الضغط الهائل للتداعيات السيئة للحرب
نظم تحالف دعم فلسطين في بريطانيا، الذي يضم أبرز المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية، اليوم السبت 9 أغسطس مسيرة جماهيرية ضخمة من ميدان راسل سكوير إلى مقر الحكومة في داونينغ ستريت، احتجاجاً على خطط الاحتلال الإسرائيلي لغزو قطاع غزة وسياساته القمعية، مطالباً الحكومة البريطانية بوقف مبيعات السلاح لإسرائيل وفرض عقوبات صارمة عليها، في ظل تصاعد التوترات وتحذيرات الشرطة البريطانية من تبعات قانونية للمشاركين في دعم حركة "فلسطين أكشن" المحظورة.
حازم عيّاد يكتب: الكلف المتساوية تزيد من صعوبة عملية اتخاذ القرار إسرائيليا وأمريكيا، فالحرب لن تقود إلى نجاح كبير، بل هي تكرار لعملية السيوف الحديدة، وخطة الجنرالات، وعربات جدعون، في حين أن الذهاب لصفقة لن يحقق أهداف الحرب وسقوفها المرتفعة، مظهرا العجز كهزيمة وانتكاسة للاحتلال أمام المقاومة في الإقليم، يعتقد زامير والقادة العسكريين إمكانية معالجتها عبر الحصار والتجويع وإطلاق يد جيش الاحتلال بين الحين والآخر لتحييد التهديدات لا احتوائها
وجّه محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، نداءً حازمًا إلى الأمة الإسلامية وأحرار العالم، مؤكدًا أن ما يتعرض له أهل غزة من قتل وتجويع وحصار لا يوقفه سوى قوة رادعة وهبّة جماعية، محذرًا من أن الاستكانة والشفقة وحدهما لا تكفيان لكسر الظلم، وداعيًا إلى تحمّل المسؤولية التاريخية والدينية في مناصرة القضية الفلسطينية وفضح المتواطئين مع الاحتلال.
في تحوّلٍ لافت، يصدر تقرير حقوقي من داخل إسرائيل نفسها يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، مسلطًا الضوء على ممارسات بلغت من الوحشية حدًّا جعل حتى "بتسيلم" ـ وهي منظمة حقوقية إسرائيلية ـتستخدم عبارة "إبادتنا الجماعية" كعنوان لتقريرها الممتد على 88 صفحة. التقرير ليس مجرد توثيق قانوني لما حدث منذ السابع من أكتوبر 2023، بل هو شهادة داخلية دامغة تُفكّك الرواية الإسرائيلية، وتقدّم لائحة اتهام أخلاقية وقانونية تُدين سياسات ممنهجة استهدفت نزع إنسانية الفلسطينيين وتدمير مجتمعهم، بغطاء من الإفلات من العقاب ودعم دولي لا يقلّ تورطًا. إنه اعتراف من داخل البيت الصهيوني بأن ما يُرتكب في غزة يتجاوز الحرب إلى مشروع إبادة ممنهج، يذكّرنا بأن من صنع أسطورة الضحية في الأربعينيات، بات اليوم الجلاد بلا قناع.
منير شفيق يكتب: الجيش الصهيوني حين يأخذ القرار بشنّ الهجوم الصفري الشامل، سيرتطم بضعف قوّته الأرضية التي لا تسمح له، أولا، بتحقيق نصرٍ سريع، وقد تتضمن، ثانيا، خسائر لا يمكن حسابها، على مستوى معنويات الجندي المنهك والمرتعب، والراغب في تجنب مثل ما ينتظره من خسائر
هناك جدل كبير بين المثقفين حول العلاقة بين النظام الفكري الذي تشكل مع فلسفة الحداثة، والنظام القانوني والحقوقي الذي تشكل مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وشكل معه قواعد النظام الدولي. البعض يرى أن النموذج الفكري الحداثي نجح في أن يشكل مرجعية العالم، من خلال القانون الدولي الإنساني ومرجعية حقوق الإنسان الكونية، لاسيما بعد سقوط المعسكر الشرقي، والبعض الآخر، ومنهم مثقفون من قوام عال غربي وعربي وإسلامي، يرى أن هذا النظام يعبر عن إرادة القوى الغالبة، بل ومصالح ولوبيات الرأسمالية المتوحشة التي سيطرت على الديمقراطية عبر المال والإعلام، ورهنت الرأي العام لديها، وأعملت معايير انتقائية وازدواجية في تنزيل مقتضيات القانوني الدولي، ووظفت القضايا الحقوقية والاثنية لابتزاز الشعوب والضغط عليها لخدمة مصالح القوى المتنفذة.
ما كان يومًا حراكًا نخبويًا أو صدى محدودًا في الهامش، بات اليوم طوفانًا شعبيًا يُحرج كبريات المؤسسات الإعلامية. الجماهير لم تعد مستهلكًا سلبيًا للأخبار، بل فاعلًا ضاغطًا يراقب ويواجه ويحاسب.
هناك بعض الدول العربية تمنع مبدئيا أي عمل شعبي لصالح فلسطين، بل هناك من يمنع لبس الكوفية في الأماكن العمومية بشكل منهجي في بعض الدول، ووقع عندنا في الجزائر في بعض الأماكن العمومية، بل أصبح إدخال الأعلام الفلسطينية للملاعب ممنوعا، بل هناك في دول مشرقية من يمنع الدعاء لغزة، ومنع المسيرات يندرج ضمن هذه الحساسية الكبيرة تجاه تطورات الطوفان، أما عن طلب الرخصة، فقد قدمت بعض الأطراف طلبا للمسيرة الشعبية عهدنا ورُفض الطلب، ولا أريد ذكر هذه الأطراف لعدم الإحراج، وأنا شخصيا حين ألقي علي القبض بعد خروجي للشارع على اثر أول مجزرة مروعة في المستشفى المعمداني، لم يقدم إلي اللوم على عدم طلب الرخصة، بل ذكرت لي أسباب أمنية (سأتحدث عنها لاحقا) لرفض المسير في الشارع.
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القوات الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من خلال قتل مئات الفلسطينيين الجائعين أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية في مواقع توزيع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً، معتبرةً أن ما يجري في غزة ليس إغاثة إنسانية، بل "مصيدة موت ممنهجة" تحوّلت فيها المساعدات إلى أداة قتل جماعي وسط صمت دولي وتواطؤ واشنطن.
إذا لم يتم إيقاف إسرائيل، فستقتل أو تطرد كل رجل وامرأة وطفل في غزة، وهو ما لن يمثل نهاية الإبادة الجماعية، بل مجرد نهاية المرحلة الغزية منها". وأكد الضابط اليهودي على أن "قادة إسرائيل السياسيون صريحون في رغبتهم في تطهير ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية، وقد سرعوا بالفعل من التطهير العرقي هناك؛ ورؤى "إسرائيل الكبرى" لا تعرف حدودًا".
الحديث عن غزة، وما يجري لأهلها، من قتل بالتجويع، حديث مؤلم، يدمي القلب، ويوجع النفس، ويصيبها بانكسار وضيق، وإذا كان خذلان المقاومة في غزة، لا مبرر له سياسيا، ولا عروبيا، فإن خذلان أهل غزة وتركهم للإبادة على مرأى ومسمع من العالم كله، فهو الأكثر ألما ومرارة، حيث تحرك العالم الغربي، في شتى بقاع الأرض، متظاهرين ورافضين لما يجري على أرض غزة، بينما عالمنا العربي صامت، ليس عن اختيارا، بل إجبارا من أنظمة باتت شريكة رسميا فيما يجري لغزة.
نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وشركاؤه في “تحالف التضامن مع فلسطين” ظهر اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، وقفة احتجاجية طارئة أمام مقر الحكومة البريطانية في “10 داوننغ ستريت”، تزامنًا مع اجتماع مجلس الوزراء البريطاني لمناقشة التطورات المتسارعة في غزة، على وقع العدوان الإسرائيلي المستمر.
في ظلّ تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الحرب الإسرائيلية، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تحرّك عاجل تقوده مصر لوقف العدوان ورفع الحصار، مؤكّدًا أن القاهرة تملك المفاتيح السياسية والروحية لقيادة تحالف إسلامي فاعل، إذا ما توحّد الجهد مع الأزهر الشريف ودول كبرى كتركيا والسعودية، في وقت وجّه فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نداءً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات.