دعا وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان إلى شن معركة مشتركة بموارد
تركيا وسوريا والعراق كافة، للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد في المنطقة.
وقال فيدان في تصريحات صحفية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره
العراقي فؤاد حسين، في العاصمة بغداد: "أود أن أؤكد بقوة هذه الحقيقة: حزب العمال الكردستاني يستهدف تركيا والعراق وسوريا. ومن أجل مستقبل منطقتنا وازدهار شعوبنا، يتعين علينا أن نخوض معركة مشتركة ضد الإرهاب".
وتعد تركيا "وحدات حماية الشعب" التي تشكل العمود الفقري لقوات
سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمال العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
إظهار أخبار متعلقة
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تعد من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية قبل سقوط نظام بشار الأسد.
ودأب المسؤولون الأتراك على التأكيد بأن وجود "وحدات حماية الشعب" التي تشكل العمود الفقري لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا، ليس مبررا بعد سقوط نظام الأسد، وهددوا مرارا بشن عمليات عسكرية للقضاء على هذا الوجود.
وقال فيدان خلال المؤتمر الصحفي؛ "إن توقعاتنا النهائية من العراق، هي أن يقوم بتصنيف بحزب العمال الكردستاني، الذي أعلنه منظمة محظورة، كمنظمة إرهابية أيضا".
وأضاف: "يتعين علينا تدمير داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وحزب العمال الكردستاني بكل ما أوتينا من قوة"، مشيرا إلى أنه ناقش خلال زيارته إلى العراق آليات التعاون الممكنة في مجالي الاستخبارات والعمليات، فضلا عن مشاركة دول المنطقة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
إظهار أخبار متعلقة
وتأتي زيارة فيدان إلى العراق بالتزامن مع زيارة مماثلة أجراها رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء بقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
وبعد قدوم الإدارة الجديدة إلى دمشق عقب سقوط النظام المخلوع في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، تحول ملف "قسد" إلى أولوية لدى الجانبين السوري والتركي، حيث تسعى السلطات في دمشق إلى حصر السلاح في يد الدولة، وحل الفصائل لإدراجها ضمن هيكلية وزارة الدفاع.
ولا تبدي "قسد" تعاونا في هذا الملف، حيث شددت على مطلبها الدخول إلى القوات المسلحة ضمن وزارة الدفاع مع الاحتفاظ على كتلتها، وهو ما ترفضه الإدارة الجديدة.