أفرجت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عن الدفعة الخامسة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع
غزة.
وتضم الدفعة الخامسة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 183 أسيرا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من أصحاب الأحكام العالية، و111 من معتقلي غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب نادي الأسير، فإن 42 أسيرا من المفرج عنهم من الضفة الغربية، وثلاثة من مدينة القدس المحتلة، و27 من
قطاع غزة، فيما تم إبعاد سبعة من الأسرى المحكومين بالمؤبد إلى خارج الوطن فلسطين، وهم: أحمد عطية إبراهيم الجعافرة، وعبد العظيم عبد الحق موسى حسن، وعماد محمود إبراهيم أبو عجمية، وفلاح ديب راتب شحادة، ومنتصر صالح محمد أبو غليون، ومنصور قاسم منصور أبو عون، ويوسف عبد الرحيم عبد المحسن اسكافي.
اظهار أخبار متعلقة
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين، منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة متحف محمود درويش بمدينة
رام الله، لاستقبال الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، رافعين العلم الفلسطيني.
وصباح اليوم السبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ثلاثة أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى؛ فيما وقّع أحد قادة كتائب القسام مع مسؤول من الصليب الأحمر على أوراق تسليم الأسرى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال قائد قسامي -بعد أن وجّه التحية لأهالي غزة- "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي".
وقال الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم إن "الطريقة الوحيدة لعودة الأسرى هي من خلال إتمام الصفقة وإعادة كل الأسرى الفلسطينيين إلى بيوتهم بسلام وأن تستمروا في المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة".
وفي سياق متصل، يستمر الاحتلال الإسرائيلي، أمام مرأى العالم، وفي ضرب صارخ للقوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان عرض الحائط، في حربه الهوجاء ضد الفلسطينيين، ليس فقط من خلال استهداف أجساد الأسرى، بل أيضا قلوب عائلاتهم التي تنتظر بفارغ الصبر لحظة الفرح بلقاء أحبائها.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، كافة انتهاكاته، فلا يزال الاستنكار الدولي يرفع الصوت، عبر عدد من الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها مناطق مختلفة عبر العالم؛ أو أيضا من خلال منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفضح جرائم الاحتلال.
وتبرز المشاهد السّابقة، أيضا، كيف تتحوّل دموع الحزن إلى فرح، ليذكّر الأسرى الذين عانوا من قسوة الاعتقال، العالم، بأن "الكفاح من أجل الحرية يستحق كل التضحيات"؛ ولتتردّد أصداء الفرحة بكل زاوية من فلسطين، وتُزيّن الشوارع بالأعلام وتُرفع التكبيرات والزغاريد.
اظهار أخبار متعلقة
ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالمؤبد. وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنصّ البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا أسيرا بغزة سواء الأحياء أو الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بما بين 1700 و2000.
وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ما وصف بـ"الإبادة الجماعية بغزة" خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.