اقتحمت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، "
المكتبة العلمية" الواقعة في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، حيث استولت على مجموعة من
الكتب واعتقلت مالكيها، الشقيقين محمود وأحمد منى.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت المكتبة واعتقلت الشقيقين بذريعة "الإخلال بالنظام العام وبيع كتب تحريضية"، كما صادرت كتبًا تتعلق بفلسطين.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت قبل أسبوع "مكتبة القدس" في سوق خان الزيت بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت مالكها هشام العكرماوي، مستخدمة الحجة ذاتها، وهي بيع كتب وصفتها بـ"التحريضية".
ففي الثالث من شباط/فبراير الجاري٬ أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مكتبة ومنشأة تجارية في مدينة القدس المحتلة.
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي بأن سلطات الاحتلال قامت بإغلاق مكتبة في البلدة القديمة بالقدس لمدة 30 يومًا، بدعوى "بيعها كتبًا تحريضية".
من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال في بيان لها أنها ضبطت كتبًا تحتوي على مواد تحريضية في متجر بالبلدة القديمة نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد العثور عليها بحوزة امرأة أثناء تفتيشها.
وأشارت إلى أن التحقيقات قادت إلى متجر يبيع كتبًا يُزعم أنها تتضمن محتويات تحريضية، بينها مؤلفات لشخصيات مصنفة "إرهابية"، مثل يحيى السنوار وحسن نصر الله وعبد الله البرغوثي.
وأضافت أن صاحب المتجر، الذي يبلغ من العمر أربعين عامًا، قد أُحيل للتحقيق، وتم تمديد توقيفه.
كما يذكر أن سلطات الاحتلال قامت بمصادرة مائة نسخة من كتاب "الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال" للمؤلف عبد الناصر فروانة، والصادر عن جامعة الدول العربية.
وتعد سياسة
المصادرة والاستيلاء على الكتب قديمة قدم احتلال فلسطين٬ فقد كان من نتائج استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عام 1948 سقوط العديد من المكتبات العامة والخاصة في أيدي قوات الاحتلال، حيث تم الاستيلاء على أبرز الكتب الموجودة فيها.
اظهار أخبار متعلقة
وقامت القوات بنقل جزء كبير من هذه الكتب إلى مكتبات معاهدها ومكتبة الجامعة العبرية، بالإضافة إلى مكتبات إسرائيلية أخرى. ولا يزال العديد من هذه الكتب يحمل عبارة "ممتلكات متروكة"، مما يشير إلى أصلها الفلسطيني.