أكدت جماعة الإخوان المسلمين على موقفها الثابت برفض كل أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني الصامد، كما ترفض بشدة المقترحات التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، والتي تمثل تعديًا صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاوزا لكل القيم والمواثيق الدولية.
وأضافت الجماعة في بيان: "لقد دمرت
غزة بالسلاح الأمريكي، ويأتي ترامب اليوم يتباكى على إعمارها وتهجير أهلها، متناسياً أن
الاحتلال الذي يدعمه هو المسؤول عن هذه المأساة وحرب الإبادة والتطهير العرقي للفلسطينيين. كما يستمر في انتهاج سياسة الكيل بمكيالين، فيبكي على الأسرى الصهاينة، بينما يتجاهل آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون في سجون الاحتلال الصهيوني من أشد أنواع القمع والتنكيل".
وقالت إن هذه المخططات لن تجلب سوى المزيد من التصعيد، وستدفع المنطقة نحو الانفجار، فشعوب الأمة لن تقبل بتمريرها.
وأشارت إلى أن الشعب الأردني لن يسمح بأي حلول تُفرض عليه وتمس سيادته وهويته الوطنية ومصالحه العليا، ولن يقبل أن تُقايض سيادته بالمساعدات.
كما أشادت الجماعة بصمود الشعب الفلسطيني، الذي قدّم التضحيات، وأثبت أن ما لم يقبله بالحرب وتحت النار، لن يقبله بألاعيب السياسة. كما ندعو الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها، عبر تقديم مشروع حقيقي لإعمار غزة، وتعزيز صمود أهلها على أرضهم، بعيدًا عن أي مساومات سياسية.
اظهار أخبار متعلقة
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، دعواته لتهجير أهالي قطاع غزة خلال استقباله للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين قبل عقد اجتماع مغلق مع الملك عبد الله في البيت الأبيض: "أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وأعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في مصر، وقد يكون لدينا مكان آخر، ولكنني أعتقد أنه عندما ننتهي من محادثاتنا، سنحصل على مكان حيث سيعيش أهل غزة في سعادة وأمان كبيرين".
فيما رد العاهل الأردني عندما سئل عن استقبال الفلسطينيين، إنه "يتعين علينا أن نضع في الاعتبار كيفية جعل هذا العمل في مصلحة الجميع".
وردا على سؤال ما إذا كانت هناك قطعة أرض يمكن للفلسطينيين العيش فيها في الأردن، قال الملك عبد الله إنه يتعين عليه أن "يفعل ما هو الأفضل لبلاده".
وأكد أن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب بشأن قطاع غزة.