وصفت صحيفة
"إسرائيل اليوم" العبرية نتائج استطلاع رأي أجراه معهد "تخليت" للسياسة الإسرائيلية لصالحها بـ"الدراماتيكية". وقالت إن النتائج "تكشف صورة وضع متكدرة لأزمة ثقة غير مسبوقة
بمؤسسات الحكم".
وأظهر
الاستطلاع أن 34 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي لا يثقون بأي من سلطات الحكم الثلاث.
أما المحكمة التي تحظى بالثقة الأعلى، تتلقى تأييدا من 41 بالمئة فقط، أما الحكومة
فـ 15 بالمئة، وتأتي الكنيست في أسفل القائمة مع 10 بالمئة فقط.
كما يكشف الاستطلاع فجوة واضحة في فهم التهديدات
على "الدولة العبرية". فبينما 65 بالمئة من مصوتي الائتلاف الحكومي يرون
في التهديد الأمني الخطر المركزي، فإن 63 بالمئة من مصوتي المعارضة يشيرون إلى الاستقطاب
الاجتماعي كالتهديد الأكبر، وهو "معطى يعكس عمق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي"،
على حد وصف الصحيفة.
ويشير
رئيس معهد "تخليت" ينيف كوهن إلى أن أغلبية الجمهور تعتقد أن الحكومة تسيطر
على أعمال الكنيست.
اظهار أخبار متعلقة
شروخ
متسعة
ويكشف التوزيع القطاعي إلى "هوات عميقة
في المجتمع الإسرائيلي"، ففي أوساط مصوتي
المعارضة 65 بالمئة يعطون ثقة بالمحكمة، بينما في أوساط مصوتي الائتلاف يهبط العدد
إلى 12 بالمئة فقط. وترتفع الفجوة أكثر فأكثر في الانقسام الديني حيث 4 بالمئة فقط
من الحريديم يعطون ثقة بالمحكمة، مقابل 14 بالمئة من المتدينين، و37 بالمئة من التقليديين،
و54 بالمئة من العلمانيين.
كما
تشير النتائج إلى الإحساس بانعدام استقلالية الكنيست، فـ 67 بالمئة من المستطلعين يعتقدون
أن الحكومة تتحكم بأعمال المجلس التشريعي. في أوساط مصوتي المعارضة 82 بالمئة يأخذون
بهذا الرأي، وحتى في أوساط مصوتي الائتلاف نحو النصف (49 في المئة) يتفقون مع هذا الرأي.
ويكشف
الاستطلاع عن أن 59 بالمئة من الجمهور يعتقدون أن على أعضاء الكنيست أن يصوتوا وفقا
لما هو صحيح لـ"دولة إسرائيل"، بتجاوز الاعتبارات الحزبية. و5 بالمئة فقط
يعتقدون بأن على أعضاء الكنيست أن يصوتوا حسب قرار حزبهم.