سياسة عربية

اقتحامات للاحتلال شرق نابلس.. وتواصل العدوان شمال الضفة (شاهد)

وقعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال شرق نابلس- جيتي
وقعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال شرق نابلس- جيتي
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين تزامنا مع استمرار عدوانه في محافظتي جنين وطولكرم.

وقال شهود عيان؛ إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، وداهمت منازل فلسطينية وفتشتها، مشيرين إلى أن جيش الاحتلال دمّر محتويات عشرات المنازل التي اقتحمها.


وذكر الشهود أن اشتباكا مسلحا وقع بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في محيط مخيّمي عسكر وبلاطة شرقي نابلس.

وقالت فصائل فلسطينية مسلحة، بينها "سرايا القدس" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح؛ إن مقاتليها خاضوا اشتباكا مسلحا مع الجيش الإسرائيلي، وفجّروا عبوات ناسفة في قواته.

وبيّن الشهود أن القوات انسحبت من المدينة بعد عملية عسكرية استمرت نحو 6 ساعات.

إظهار أخبار متعلقة



يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، وسط سماع أصوات تبادل لإطلاق النار، وتفجيرات بين الحين والآخر.

ونفذ الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات في الضفة الغربية، تركزت في مخيم الجلزون شمالي رام الله، وذكر الشهود أن الجيش اعتقل عددا من المواطنين.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، تدرس خطة لتخصيص كتيبة للعمل بشكل دائم في مخيمي طولكرم ونور شمس لعدة أشهر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، أن تنفيذ هذه الخطة سيعني بقاء القوات الإسرائيلية في المخيمين خلال الأشهر المقبلة على الأقل، مشيرا إلى أن لهذا القرار تداعيات كبيرة على الصعيدين العملياتي والسياسي، بالإضافة إلى تأثيراته المدنية. وأوضح المصدر أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الخطوة إلى منع الكتائب المسلحة من استعادة قدراتها.

وفي 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 كانون الثاني/ يناير، حيث استشهد 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 شباط/ فبراير الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يوما من مخيم الفارعة.

وفجر الأحد، وسع الجيش الإسرائيلي عدوانه ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت "عددا من المخربين واعتقلت آخرين".

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 912 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


التعليقات (0)