سياسة عربية

وفاة عدد من الأطفال في غزة نتيجة البرد القارس.. و"حماس" تعلق (شاهد)

أكدت دعوات في غزة على "ضرورة حماية الأطفال خاصة أطفال الحضانة والخدج"- جيتي
أكدت دعوات في غزة على "ضرورة حماية الأطفال خاصة أطفال الحضانة والخدج"- جيتي
توفي عدد من الأطفال الرضع فلسطينيين حديثي الولادة في مدينة غزة، وأصيب آخرون بمضاعفات صحية حرجة، نتيجة البرد القارس الذي يضرب القطاع، بالتزامن مع منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية قطبية.

بدوره، قال رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن "حالات وفاة الأطفال بردا مرشحة بالزيادة، نظرا لسوء الظروف الجوية، والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهالي قطاع غزة"

وأشار الفرا في تصريحات صحفية، إلى أن "هناك أطفال في العناية المكثفة؛ نتيجة تدهور صحتهم بفعل البرد الشديد".

وذكرت مصادر طبية في قطاع غزة، أن ستة أطفال حديثي الولادة توفوا نتيجة موجة البرد القارس.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان، إنّ "وفاة ستة أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفعة، ووجود عدد من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة، هي نتيجة للسياسات الإجرامية لحكومة الاحتلال الفاشي، ومنعها إدخال المساعدات ومواد الإيواء لأكثر من مليوني مواطن".

اظهار أخبار متعلقة


وطالبت حركة حماس الوسطاء بالتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط به، وضمان إدخال مستلزمات الإيواء والتدفئة والمساعدات الطبية العاجلة إلى أهالي قطاع غزة، لحماية الأطفال فيه، الذين  قضى منهم أكثر من سبعة عشر ألفا، جراء حرب الإبادة الوحشية خلال الخمسة عشر شهرا الماضية".

وفي وقت سابق، أكد المدير الطبي لمستشفى "أصدقاء المريض الخيرية" سعيد صلاح، أن قسم الحضانة استقبل مؤخرا ثماني حالات تعاني آثار البرد الشديد، وقد تم إدخالها إلى العناية المركزة.


وتابع: "توفيت ثلاث حالات خلال ساعات من دخولها، وكانت في أعمار صغيرة (يوم إلى يومين) ووزنها بين 1.7 كيلوغرام وكيلوغرامين اثنين"، موضحا أن ثلاث حالات أخرى في وضع صحي "حرج".

وناشد صلاح الجهات المختصة ضرورة تقديم الدعم لقطاع غزة في هذه الظروف الصعبة من خلال توفير بيوت متنقلة ومخيمات ووقود لتأمين الدفء للفلسطينيين، خاصة بالتزامن مع المنخفض الجوي الجديد.

ودعا إلى ضرورة "تجنب تكرار هذه المصيبة، وحماية الأطفال خاصة أطفال الحضانة والخدج".

وفجر الثلاثاء، انتشر الصقيع والتجمد بشكل واسع في العديد من البلدات الفلسطينية جراء منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية قطبية يضرب البلاد منذ أيام، وفق الراصد الجوي ليث العلامي.

يأتي ذلك وسط ظروف إنسانية يصفها مسؤولون حكوميون بـ"الكارثية" يعيشها فلسطينيو قطاع غزة جراء نقص الخيام وانعدام توفر البيوت المتنقلة، بسبب المماطلة الإسرائيلية في إدخالها وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

اظهار أخبار متعلقة


كما أنه ينعدم توفر وسائل التدفئة لدى الفلسطينيين بغزة الذين فقدوا مع منازلهم كافة ممتلكاتهم وأمتعتهم، وفي ظل انعدام القدرة الشرائية لديهم لتوفير البدائل.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن قرابة الـ1.5 مليون فلسطيني أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم.

في حين يعاني جميع فلسطينيي القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية، وانعدام البنى التحتية.

ويتنصل الاحتلال من السماح بإدخال مساعدات إنسانية "ضرورية" للقطاع خاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل "كرفان" لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكا بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب المكتب الحكومي.

وأكثر من مرة طالبت حركة حماس الوسطاء بالضغط على إسرائيل، للسماح بإدخال بيوت متنقلة ومعدات ثقيلة لرفع الركام وانتشال جثامين الشهداء الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

التعليقات (0)