أكد شيخ عقل طائفة الموحدين
الدروز في سوريا، حمود
الحناوي، أنه لم يطّلع على ما أُطلق عليه "الاتفاق المبدئي" بين الحكومة ووجهاء
السويداء. وأوضح الحناوي الذي يشغل منصب شيخ العقل إلى جانب الشيخ حكمت الهجري والشيخ أبو أسامة الجربوع، في حوار مع جريدة "النهار" أن أي اتفاق يجب أن يصدر عن جميع الفئات التي تمثّل محافظة السويداء، وأن يشمل التمثيل كل المعنيين بالأمر.
وأضاف: "الجميع سيؤيّد أي اتفاق لصالح المحافظة".
وأشار الحناوي إلى أن مطالب الطائفة تشمل "بناء الدولة بشكل مدني وحضاري، وتأسيس دستور للبلاد، وإجراء انتخابات عادلة تضم جميع فئات الشعب السوري". كما أبرز أن هناك مطالب خاصة تتعلق بحاجات المواطنين من كل النواحي.
وحول المعلومات التي تتحدث عن اتفاق بين الشيخ الهجري والرئيس السوري أحمد
الشرع، نفى الحناوي علمه بأي تفاصيل، قائلاً: "لم أسمع بالاتفاق بعد، وإذا ما حصل، يجب أن يخرج عن الرأي العام في محافظة السويداء".
وأضاف: "الانفراد بالقرار يثير الانقسام. وأتوجّه إلى الجميع، سواء الشيخ الهجري أو غيره ممّن يتواصلون مع الحكومة، بأن مطالبنا واحدة، وكل المطالب التي تقع في صالحنا نوافق عليها".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد الحناوي أن تاريخ الجبل يشهد أن الأمور كانت على الدوام شورى بين أهله، مشيراً إلى أنه "ليس في السويداء مرجعية واحدة، فهناك مشيخة عقل من ثلاثة شيوخ، ويوجد مثقفون كان لهم دور بارز في الحراك الوطني، وقادة تقليديون واختصاصيون يديرون دولاً، ويجب أن نأخذ آراءهم".
أحداث الساحل
أعرب الحناوي عن استيائه الكبير من أحداث الساحل السوري، واصفاً إياها بأنها "أعمال مؤسفة وليست في مصلحة السوريين ولا أهل الساحل ولا الدولة". ودعا الشرع إلى "محاكمة المتورّطين وإيجاد حلّ قانوني بإشراف الدولة".
وأضاف: "المطلوب منه أن يكون كالأب العادل ويعمل على تقصّي الحقائق وردّ الظلم عن الناس، لأن أبناء الشعب السوري هم أسرة واحدة، ولا يجوز أن يكون هناك فرق بين طائفة وأخرى".
وحول تأثير أحداث الساحل على المجموعة الدرزية في سوريا، أقر الحناوي بأنها أثارت مخاوف حقيقية، قائلاً: "الخوف واقع، ولنا تجارب قديمة من جراء هذا الغلوّ الديني الخطر على الجميع، ليس علينا فحسب بل على جميع أطياف الشعب السوري".
اظهار أخبار متعلقة
الموقف من الاحتلال الإسرائيلي
ورداً على سؤال حول تعهدات الاحتلال الإسرائيلي بحماية الدروز، قال الحناوي: "نستغرب الطرح الإسرائيلي، فنحن لا نستجدي الحماية من أحد. وعلى مر التاريخ، لا نعتدي على أحد، وإذا اعتُدي علينا نموت جميعنا لحماية أنفسنا وحماية عرضنا وأرضنا. لنا تاريخ طويل ولم نُهزم في أيّ معركة على مرّ التاريخ".
رفض النزعات الانفصالية
وحول الأصوات الدرزية التي تحمل نزعة انفصالية، أكد الحناوي أن "أبناء السويداء سوريون ولا يساومون على القضية الوطنية". وأضاف: "قيادة الثورة السورية الكبرى كانت تحت راية سلطان باشا الأطرش، وقدّمنا آلاف الشهداء من أجل الوطن السوري المقدّس. فلا يمكن أن ننادي بهذه الأفكار (الانفصالية) التي لا تمثّل إلا من ينادي بها".
اظهار أخبار متعلقة
الاتفاق مع قسد
وأعرب الحناوي عن ترحيبه بالاتفاق بين الدولة السورية و"قسد"، قائلاً: "نرحّب بالاتفاق مع قسد من أجل الوحدة الوطنية، ونرى أن الحقوق الخاصة بهم يجب أن تراعيها الحكومة السورية".