كشفت وثائق نشرها
الأرشيف الوطني الأمريكي، استنادا إلى أمر من الرئيس دونالد ترامب، عن تورط وكالة
الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" في تجارة
الأسلحة الدولية خلال السبعينيات،
وتحقيقها أرباحا من هذه العمليات.
وأشارت الوثائق
السرية، التي تم الإفراج عنها مؤخرا، إلى أن الأجهزة الأمنية جمعت معلومات حول
تاجر الأسلحة صموئيل كامينغز، الذي كانت له علاقات سابقة مع الـCIA، وكان هناك شكوك حول استمرار ارتباطه
بالوكالة حتى بعد مغادرته.
ووفقا للوثائق، فقد
لعب كامينغز دور الوسيط الذي مكن الاستخبارات الأمريكية من السيطرة على شركتي
تجارة الأسلحة "إنترناشيونال أرمامنت كوربوريشن" و"إنترامكو"،
المسجلتين في الولايات المتحدة وسويسرا وكندا.
وذكرت الوثائق أن
كامينغز أصبح المالك الرسمي لهذه الشركات عام 1958، حيث بلغت قيمتها الصافية، وفقا
لتدقيق وكالة الاستخبارات، حوالي 219 ألف دولار، وقد تمكن من شرائها بفضل قرض حصل
عليه وأسلحة استخرجت من المخازن.
وكانت الأسلحة التي تم
بيعها تحتفظ بملكيتها وكالة الاستخبارات المركزية، على أن تعاد قيمتها المالية إلى
الوكالة بعد إتمام عمليات البيع.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الوثائق أن كامينغز كان بمثابة واجهة
للـCIA في عمليات بيع الأسلحة، ما مكن الوكالة من تحقيق أرباح كبيرة من هذه
الصفقات.
وقال تيم نافتالي، الأستاذ بجامعة كولومبيا والمدير السابق لمكتبة ومتحف الرئيس ريتشارد نيكسون، إن
الوثائق التي أفرج عنها يوم الثلاثاء بأمر من ترامب لا تحمل مفاجآت جديدة، لكنها
تؤكد معلومات كانت معروفة سابقا، كما أنها تكشف عن محاولات الوكالة إخفاء تفاصيل حساسة
من عملياتها الاستخبارية.
وأضاف نافتالي أن أحد
أسباب استمرار السرية كان الحفاظ على "مصادر وأساليب الاستخبارات" التي
استخدمتها الوكالة في الستينيات، والتي ظل بعضها مجهولا لعامة الناس حتى وقت قريب.