أعرب وجهاء ومخاتير بلدة بيت حانون، شمال قطاع
غزة، عن رفضهم استغلال
مسيرات عفوية خرجت في منطقتهم الثلاثاء، للخروج عن الصف الوطني، والمناكفة
السياسية، في المرحلة الحرجة والحساسة في الصراع مع
الاحتلال.
وأصدر المخاتير بيانا، ردا على ظهور مجموعات رددت هتافات ضد حركة
حماس، في تظاهرة شعبية للمطالبة بوقف
العدوان على غزة، قالو فيه إن "بيت لاهيا كما كانت دوما خزانا ثوريا لا ينضب من
الثوار والمقاومين والمجاهدين، وهي لا تقبل أبدا استغلال مطالب شعبنا المشروعة، من
أطراف تابعة للطابور الخامس، وأشخاص مندسين لعرض صورة كاذبة عن الحالة الوطنية".
اظهار أخبار متعلقة
وشددوا على أن بيت
لاهيا "بأهلها ومخاتيرها ووجهائها، تعلنها صراحة وعلانية بأنها تقف في صف
المقاومة الفلسطينية المشروعة والمحقة، وأنها لا تقبل المحاولات الخيانية لفصلها
عن المجموع الفلسطيني، ومحاولة تصديرها كجسم دخيل على الحالة الفلسطينية الثورية".
وأكد المخاتير والوجهاء على أن المسيرات العفوية التي خرجت للمطالبة
بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، تطالب
العالم الحر بزيادة الضغط على "العدو الصهيوني، لوقف شلال الدم، وفتح المعابر
لإدخال المساعدات اللازمة لأبناء شعبنا، لوقف كابوس المجاعة الذي يلاحق الأطفال
والشيوخ والمرضى والنساء الحوامل، وإدخال المستلزمات الطبية".
وأشاروا إلى أن هذه المطالبات حقوق مشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني،
وليست كماليات أو منة من أحد، ولا يحق لأي جهة دولية أو إعلامية تبرير تصرفات
الكيان اللاإنسانية واللاأخلاقية.
ويتواصل قصف الاحتلال المكثف في ظل تشديد الحصار على القطاع، ما تسبب في دخول الفلسطينيين في مجاعة جديدة، حيث أغلقت المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 آذار/ مارس الجاري.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنف الاحتلال هجماته على قطاع غزة وأصدر "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.