شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة
نابلس شمال
الضفة الغربية.
وذكرت وكالة "وفا" الرسمية، أن قوات الاحتلال عرقلت حركة المواطنين عند الحواجز العسكرية (المربعة، بيت فوريك، دير شرف، مدخل قرية بورين، عورتا) المحيطة بمدينة نابلس، ما أدى إلى أزمات مرورية خانقة.
وفي سياق آخر، أصيب شاب بالرصاص، مساء السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، بمحافظة بيت لحم.
وأصيب مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 58 عاما برصاص قوات الاحتلال عند حاجز فرش الهوى غربي الخليل.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عدوانه المتواصل على مدينة
طولكرم ومخيميها منذ أكثر من شهرين.
وبدأ الاحتلال عدوانه على طولكرم ومخيمها منذ 77 يوما، وعلى مخيم نور شمس في ذات المحافظة منذ 64 يوما.
وشهد مخيم نور شمس صباح الأحد، إطلاقا كثيفا للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أجبرت السكان فجر اليوم، على إخلاء منازلهم الواقعة بين ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس، محددة الساعة السابعة صباحا كمهلة أخيرة للمغادرة، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة لإرهاب المواطنين هناك.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13شخصا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما أنه تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم
جنين لليوم الـ83 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن عدد النازحين وصل إلى 21 ألف مواطن، موزعين على عموم المحافظة، حيث يتواجد في المدينة 6000 نازح، فيما يسكن 3200 في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، وتستقبل بلدة برقين 4181 نازحا.
وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل دمرت في المخيم، فيما أصبحت قرابة الـ3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 36 شهيدا، فيما يواصل الاحتلال شن حمالات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة وبشكل شبه يومي.