أعلنت إدارة
الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب عن استثناء
الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر
المحمولة ومكونات إلكترونية أساسية من حزمة
الرسوم الجمركية الجديدة، في خطوة تهدف
إلى حماية المستهلك الأمريكي وتفادي اضطراب الأسواق.
وبحسب وثائق
رسمية نشرتها هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية فإن هذه الاستثناءات تُضيق
نطاق الرسوم الجمركية البالغة 125 بالمئة التي كانت مقررة على واردات من الصين،
بالإضافة إلى تقليص أثر الرسوم العامة بنسبة 10بالمئة المفروضة على بقية الدول.
وتشمل قائمة
المنتجات المعفاة الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومحركات الأقراص
الصلبة، ومعالجات الكمبيوتر، وشرائح الذاكرة، إلى جانب الآلات المستخدمة في تصنيع
أشباه الموصلات.
ويعد القرار بمثابة
إنقاذ للشركات الأمريكية الكبرى في مجال التكنولوجيا، وفي مقدمتها "آبل"
و"سامسونغ"، حيث تعتمد هذه الشركات بشكل أساسي على مصانعها في الصين
ودول شرق آسيا لإنتاج
الأجهزة الإلكترونية، وهي منتجات لا تصنّع في الولايات
المتحدة على نطاق واسع.
اظهار أخبار متعلقة
أالتقديرات
إلى أن إنشاء خطوط إنتاج محلية بديلة سيتطلب سنوات من الاستثمار والتخطيط، ما يضع
عبئًا إضافيًا على الاقتصاد الأمريكي في حال فرضت هذه الرسوم دون استثناءات.
ويعد
الإعفاء من الرسوم تطورًا مهمًا لشركات تصنيع الرقائق مثل شركة TSMC التايوانية، التي أعلنت مؤخرًا عن
استثمار بقيمة 40 مليار دولار لبناء مصنع جديد في ولاية أريزونا الأمريكية.
وينظر إلى
هذه الخطوة كجزء من الجهود الأمريكية لتعزيز سلاسل التوريد المحلية وتقليل
الاعتماد على الصين، في ظل توترات تجارية ممتدة بين البلدين منذ عام 2018.
وتأتي هذه
الاستثناءات في وقت، تسعى فيه إدارة ترامب إلى فرض ضغوط اقتصادية قصوى على الصين،
لكنها تجد نفسها مضطرة للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق المحلية، لا سيما في ظل
تصاعد التكاليف وتأثيرها المباشر على المستهلكين الأمريكيين.
وكان الرئيس
الأمريكي قد فرض رسوما جمركية جديدة واسعة النطاق على السلع المستوردة من دول
العالم، حيث قال إن الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10 في المئة والمفروضة على
جميع دول العالم، بالإضافة إلى نِسب أعلى لبعض الدول، ستعزز الاقتصاد الأمريكي
وتحمي الوظائف.
اظهار أخبار متعلقة
ومع ذلك، فإن العديد من الاقتصاديين يحذرون من أن رسوم ترامب الجمركية قد تؤدي إلى حرب تجارية
عالمية، وأن التكاليف المتزايدة ستنعكس على المستهلكين الأمريكيين، ما سيرفع
الأسعار ويهدد بحدوث ركود اقتصادي.
والخميس أكد
البيت الأبيض أن الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على
السلع الصينية، ودخلت حيز التنفيذ، ترفع التعريفات الإضافية التي تفرضها واشنطن
على بكين إلى مستوى 145 بالمئة.