كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتوقيع اتفاق هدنة مع حركة "
حماس" في قطاع
غزة قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب المرتقبة للشرق الأوسط منتصف مايو/أيار الجاري.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر مطلع، لم تسمّه، قوله إن "إدارة ترامب تمارس ضغوطًا شديدة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل زيارة الرئيس المرتقبة للمنطقة".
وأضاف المصدر: "ترى الإدارة الأمريكية في هذا الأمر أهمية بالغة، وتُبلغ تل أبيب بأنه إذا لم تتقدم الأخيرة قدمًا مع الولايات المتحدة نحو اتفاق، فستُترك وشأنها".
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن مكتب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المكلف بملف المفاوضات والاتصالات مع الإدارة الأمريكية، رفض التعليق رسميًا على الأمر.
ومن المقرر أن يبدأ ترامب زيارته إلى الخليج في 13 مايو، وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب "هآرتس"، فإن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ عائلات الأسرى في غزة، الاثنين الماضي، في واشنطن أن "الضغط العسكري يُعرّض الرهائن للخطر".
في سياق متصل، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الجمعة، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ألغى زيارته المقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصدر مطلع قوله إن هيغسيث ألغى زيارته إلى إسرائيل، قبيل زيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط منتصف مايو/أيار الجاري.
جاء ذلك غداة كشف وسائل إعلام عبرية أن الرئيس الأمريكي قرر قطع الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب شكوكه بأن الأخير يتلاعب به.
اظهار أخبار متعلقة
وفي تحول لافت بلهجة واشنطن، أعرب مسؤول أمريكي رفيع عن "إحباط متزايد" من تعاطي تل أبيب مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، محذرا من أن إسرائيل ستدفع ثمنا ثقيلا بسبب عدم إنهائها الحرب على غزة.
واعتبر المسؤول الأمريكي، في تصريح لقناة عبرية، أن "إسرائيل فاتها القطار"، وقال إن واشنطن "لن تنتظر على الرصيف، ونأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخي الذي غادر المحطة بالفعل".
وذكرت القناة 12 العبرية أن المسؤول الأمريكي، لم تكشف اسمه، أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع عُقد مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".
وأعرب المسؤول عن دعمه الكامل لموقف عائلات الأسرى، التي تعتبر أن استمرار الإبادة في غزة تُعرّض حياة ذويها للخطر، في تناقض واضح مع سياسة حكومة بنيامين نتنياهو التي ترى في الضغط العسكري وسيلة لفرض التنازلات.
وقال: "إذا كانوا قد دفعوا ثمن عدم إنهاء الحرب حتى الآن، فسيكون الثمن اليوم أثقل بكثير على إسرائيل، وليس فقط على الأسرى".
من جانب آخر، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، إنه يبدو أن ترامب "سئم" من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لرفض الأخير التصرف وفق توجيهات واشنطن في مسار الحرب ضد قطاع غزة.
وأوضحت أن ترامب وإدارته "سئما ببساطة" من رفض إسرائيل متمثلة في نتنياهو "التصرف وفقا لرؤية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وأضافت أن الأمريكيين "يشعرون أن إسرائيل تضع العديد من الصعوبات في طريق فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام".