سياسة عربية

إيمان بطمة تطلق أغنية "فلسطين حرة".. صوت مغربي يتحدى الصمت

تأتي أغنية "فلسطين حرة" في سياق دعم واسع من الشعب المغربي للقضية الفلسطينية، حيث شهدت البلاد مظاهرات ومسيرات تضامنية مع غزة، تعبيراً عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي ومطالبتهم بوقف فوري للانتهاكات.
تأتي أغنية "فلسطين حرة" في سياق دعم واسع من الشعب المغربي للقضية الفلسطينية، حيث شهدت البلاد مظاهرات ومسيرات تضامنية مع غزة، تعبيراً عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي ومطالبتهم بوقف فوري للانتهاكات.
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، أطلقت الفنانة المغربية الصاعدة إيمان بطمة أغنيتها الجديدة "فلسطين حرة"، معبرة عن تضامنها العميق مع الشعب الفلسطيني. من خلال هذا العمل، توظف بطمة صوتها الفني لنقل رسالة إنسانية قوية، مؤكدة أن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة للدفاع عن القضايا العادلة.

صوت فني من عائلة عريقة

إيمان بطمة، المولودة في الدار البيضاء عام 1999، تنتمي إلى عائلة فنية بارزة في المغرب. هي ابنة الفنان حميد بطمة، أحد أعمدة فرقة "ناس الغيوان"، وشقيقة الفنانة دنيا بطمة. بدأت إيمان مسيرتها الفنية عام 2017، وحققت شهرة واسعة من خلال أغانيها التي تمزج بين الأصالة والحداثة، مثل "سالو دموعي" و"قلبي أنا" .

أغنية "فلسطين حرة".. رسالة تضامن من المغرب إلى فلسطين

أعلنت إيمان بطمة عن إصدار أغنيتها "فلسطين حرة" عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حيث نشرت الملصق الرسمي للعمل، الذي ظهرت فيه مرتدية الكوفية الفلسطينية، رمز النضال والمقاومة . لاقى هذا الإعلان تفاعلاً كبيراً من جمهورها، الذين أعربوا عن إعجابهم بالمبادرة الفنية وموقفها الإنساني.
كلمات الأغنية:

يا فلسطين يا أرض العزة والكرامة
صوتك في قلبي، ونبضك في دمي
لن ننساكِ، سنبقى أوفياء
حتى تعودي حرة، شامخة بين الأمم

تفاعل الجمهور المغربي مع القضية الفلسطينية

تأتي أغنية "فلسطين حرة" في سياق دعم واسع من الشعب المغربي للقضية الفلسطينية، حيث شهدت البلاد مظاهرات ومسيرات تضامنية مع غزة، تعبيراً عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي ومطالبتهم بوقف فوري للانتهاكات. ويُعتبر الفن أحد الوسائل التي يعبر بها المغاربة عن تضامنهم، كما يظهر في أعمال فنية متعددة تناولت القضية الفلسطينية.



من خلال أغنية "فلسطين حرة"، تؤكد إيمان بطمة أن الفن يمكن أن يكون أداة فعالة للتعبير عن التضامن والدفاع عن القضايا العادلة. هذا العمل يعكس التزامها الإنساني والفني، ويُظهر كيف يمكن للفنانين أن يسهموا في رفع الوعي وتسليط الضوء على معاناة الشعوب.

ناس الغيوان، فلسطين، والفن الملتزم.. حين يتحوّل الإبداع إلى مقاومة

يُعدّ ناس الغيوان من أبرز المجموعات الموسيقية التي ظهرت في المغرب خلال سبعينيات القرن العشرين، وقد حملت أعمالهم هموم الشعب المغربي والعربي، وجعلت من القضية الفلسطينية مكوّناً مركزياً في خطابها الفني. تأسست المجموعة في حي المحمدي بالدار البيضاء، على يد فنانين شعبويين متأثرين بالثقافة الصوفية، والمسرح السياسي، والواقع الاجتماعي القاسي، وكان فنهم تعبيراً صارخاً عن المظلومية، وعن آمال الشعوب في التحرّر والكرامة.

فلسطين في وجدان ناس الغيوان

منذ بداياتهم، لم تكن فلسطين بالنسبة لناس الغيوان مجرد قضية سياسية، بل كانت رمزاً للحقّ المغتصب والكرامة الجريحة. جاءت أغانيهم لتترجم الغضب العربي من الاحتلال، مثل أغنيتي "مهمومة" و**"غير خذوني"**، حيث تتكرر الإشارة إلى الظلم والاستعمار، وتشحن الكلمات بشحنة وجدانية عالية تدعو للتضامن والثورة على الطغيان.

الفن الملتزم كأداة مقاومة

أصبح الفن الملتزم في المغرب، بفضل رواد كـ"ناس الغيوان"، و"جيل جيلالة"، و"لمشاهب"، مرآةً للواقع ومنبراً للمهمّشين. وفي سياق فلسطين، لم يكن هذا الفن حيادياً، بل اصطفّ بشكل واضح مع المقاومة، واعتبر أن دعم القضية ليس خياراً، بل واجباً وجدانياً وثقافياً.

لذلك، فحين تُطلق فنانة شابة مثل إيمان بطمة اليوم أغنية مثل "فلسطين حرة"، فهي لا تكتفي بإعلان تضامن، بل تضع نفسها ضمن سلسلة طويلة من الفن المقاوم، وتؤكد أن صوت المغرب، شعباً وثقافةً، لا يزال يهتف للقدس، ويُدين الاحتلال، ويؤمن أن الفن أيضاً شكل من أشكال النضال.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)