هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت، تظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، لإحياء الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في مشهدٍ شعبيٍّ يؤكد استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويدين استمرار الحصار والاحتلال، ويطالب بـتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وإنهاء معاناة المدنيين في غزة التي ما زالت تعيش آثار الدمار والعدوان منذ عامين.
ماجد الزير يكتب: لقد ساهم الإعلام المفتوح ونقل الأحداث والجرائم التي ترتكب في غزة بأن تكون المذابح غير مسبوقة في التاريخ في دقة توثيقها وسرعة وصولها تفاصيل أحداثها (دون رتوش) مما جعلها تتصدر مشاهد الإعلام العالمي، وأدى طول أمد الحرب إلى أن تفرض السياسات العدوانية نفسها على كل الصعد في أوروبا، سواء السياسية أو الشعبية أو القانونية أو الإعلامية، مما غذى التظاهرات الشعبية وانعكس ذلك على السياسيين في التأثير عليهم وتبدل مواقفهم. وصاحب ذلك سياسة استعلاء وغطرسة وعدم اكتراث من قبل سياسيي دولة الاحتلال، واستخفافهم بكل المواقف للدول بل والمنظمات الدولية
رفع المشاركون في المهرجانات والمسيرات صور الأعلام الفلسطينية وهتفوا دعما لغزة وللمقاومة الفلسطينية
إسماعيل ياشا يكتب: الفعاليات المكثفة التي تشهدها تركيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني جزء من معركة الهوية التي تستمر فصولها منذ عقود، وهي معركة بين الذين يريدون أن تقطع تركيا علاقاتها مع العالمين العربي والإسلامي وقضاياهما، والآخرين الذين يسعون إلى حماية هوية الشعب التركي المسلم
محمد الصغير يكتب: التعاطف الحقيقي مع غزة أو الوقوف ضد احتلال فلسطين أمر له كلفته، وقد يعتذر بعضهم بأنه لا يتحمل هذه الفاتورة، والحالة الدولية تحول دون ذلك، لكنهم أضاعوا فرصة التضامن اللائق مع قطر في قضيتها العادلة
يشهد الوسط الفني العالمي تحولا لافتا مع تزايد أصوات الفنانين الداعمين لغزة، حيث أعلن نجوم بارزون تضامنهم العلني وانتقدوا الإبادة الإسرائيلية، فيما يستعد فنانون عالميون وعرب لإحياء حفل ضخم في لندن بعنوان "معا من أجل فلسطين"، يخصص ريعه للإغاثة الإنسانية، في رسالة تؤكد أن الحياد لم يعد خيارا وأن القضية الفلسطينية باتت قضية إنسانية جامعة.
أدهم حسانين يكتب: الشعوب لم تستسلم: 87 في المئة من العرب قاطعوا المنتجات الصهيونية، و65 في المئة تبرعوا لغزة، في مقاومة سلمية تهز أركان الظلم. هذا الصمود يثبت أن "الاستبدال" مؤقت، وأن الشعوب تنتظر لحظة الانفجار الكبير، لأن فلسطين ليست قضية، بل هوية فسطين هي بوصلة بدونها نتوه في الفلاة
عدنان حميدان يكتب: في الوقت الذي تنفتح فيه عواصم آسيوية مثل جاكرتا وماليزيا أمام الرواية الفلسطينية، تشهد بعض العواصم العربية انزلاقا نحو التطبيع أو فتورا سياسيا. هذا التناقض يوضح أن الرهان الحقيقي لم يعد على الجغرافيا، بل على وعي الشعوب وقدرة النخب على تحويله إلى ضغط سياسي
كثير من القاعدين عن القيام بواجبهم تجاه المأساة الجارية في غزة والعدوان العظيم على الضفة والقضية الفلسطينية كلها، يواجهون كل من يدعو إلى رفع سقوف الدعم في مختلف جوانبه، بأن الدولة الجزائرية قائمة بواجبها كاملا خلافا ـ في ظنهم ـ لكل دول العالم! وفي محاججتهم المزهوين بها هذه لا يجدون أكثر من موقفين للجزائر يتحدثون بهما وهما عدم وجود التطبيع في بلادنا، وبعض التصريحات السياسية، وخاصة مواقف ممثل الجزائر في مجلس الأمن في العضوية المؤقتة، ويضيف بعض المكتفين بالعمل الخيري أن السلطات الجزائرية متساهلة مع المساهمين في العمل الإغاثي والإنساني المتميز في بلادنا.
عند وصوله خط النهاية ظهر بياو حاملا العلم الفلسطيني على ظهره، ومغلقا فمه بيده، في إشارة احتجاج صامتة على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
شارك عشرات آلاف المغاربة واليمنيين، الجمعة، في وقفات تضامنية مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف التقتيل والتجويع بحق الفلسطينيين بالقطاع
وجّه محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، نداءً حازمًا إلى الأمة الإسلامية وأحرار العالم، مؤكدًا أن ما يتعرض له أهل غزة من قتل وتجويع وحصار لا يوقفه سوى قوة رادعة وهبّة جماعية، محذرًا من أن الاستكانة والشفقة وحدهما لا تكفيان لكسر الظلم، وداعيًا إلى تحمّل المسؤولية التاريخية والدينية في مناصرة القضية الفلسطينية وفضح المتواطئين مع الاحتلال.
تطلق الفرقة، ومقرها بلفاست، باستمرار رسائل مؤيدة للفلسطينيين خلال حفلاتها
هناك بعض الدول العربية تمنع مبدئيا أي عمل شعبي لصالح فلسطين، بل هناك من يمنع لبس الكوفية في الأماكن العمومية بشكل منهجي في بعض الدول، ووقع عندنا في الجزائر في بعض الأماكن العمومية، بل أصبح إدخال الأعلام الفلسطينية للملاعب ممنوعا، بل هناك في دول مشرقية من يمنع الدعاء لغزة، ومنع المسيرات يندرج ضمن هذه الحساسية الكبيرة تجاه تطورات الطوفان، أما عن طلب الرخصة، فقد قدمت بعض الأطراف طلبا للمسيرة الشعبية عهدنا ورُفض الطلب، ولا أريد ذكر هذه الأطراف لعدم الإحراج، وأنا شخصيا حين ألقي علي القبض بعد خروجي للشارع على اثر أول مجزرة مروعة في المستشفى المعمداني، لم يقدم إلي اللوم على عدم طلب الرخصة، بل ذكرت لي أسباب أمنية (سأتحدث عنها لاحقا) لرفض المسير في الشارع.
رجاء شعباني تكتب: تفنيد لأسطورة "الوفاء الغربي" عبر تتبّع القمع العربي لكل من رفع صوتا من أجل غزة
احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في قلب العاصمة البريطانية لندن، أمام مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت، وهم يقرعون أواني الطهي الفارغة، في مشهد رمزي هزّ الشارع البريطاني، احتجاجًا على سياسة التجويع والحصار المفروضة على سكان غزة، ومطالبة بوقف المجازر بحق المدنيين، ضمن فعالية دعا إليها التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا، في ظل تصاعد الغضب الشعبي من تواطؤ الحكومة البريطانية وصمت المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.