بداية الاستعدادات لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة المشرفة لتأمين سلامتها (شاهد)
لندن - عربي2114-May-2504:29 PM
0
شارك
كسوة الكعبة تصنع من الحرير الأسود وأكثر من 200 كيلوغرام من الذهب والفضة - الأناضول
في إطار
استعدادات المملكة العربية السعودية لموسم حج عام 1446هـ، قامت الهيئة العامة
للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأربعاء برفع الجزء السفلي من كسوة
الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار.
ويعتبر الإجراء
السنوي جزءا من التحضيرات الكبيرة التي تنفذ لضمان سلامة الكسوة وحمايتها خلال
موسم الحج، الذي يشهد كثافة كبيرة في أعداد الطائفين حول الكعبة المشرفة.
تفاصيل عملية
رفع الكسوة
وبحسب وكالة
الأنباء السعودية "واس" تتطلب عملية رفع كسوة الكعبة المشرفة مجموعة من
الإجراءات الدقيقة والاحترافية، تبدأ العملية بفك الأجزاء السفلية من الكسوة، ثم
فصل الأركان، وبعد ذلك رفع الكسوة إلى ارتفاع 3 أمتار.
اظهار أخبار متعلقة
بعد ذلك يتم
تثبيت القماش الأبيض في مكانه باستخدام الطرق المثلى، لتُضاف القناديل من جديد إلى
أماكنها المخصصة، وتعتبر هذه العملية من بين أبرز المهام التي تتولاها الهيئة، حيث
تسعى إلى الحفاظ على الكعبة المشرفة وحمايتها من التلامس المباشر أو التلف الذي قد
يتسبب فيه الازدحام الكبير في الطواف حولها.
الهدف من رفع
الكسوة
ويعد الرفع
السنوي لكسوة الكعبة المشرفة ليس مجرد إجراء تقني، بل يحمل بعدا روحيا وتنظيميا، فالهدف
الأساسي من هذه الخطوة هو حماية الكسوة من الاحتكاك والتآكل الناتج عن تزايد أعداد
الحجاج الذين يقتربون من الكعبة المشرفة خلال موسم الحج، كما أن هذه العملية
تُساهم في الحفاظ على قدسية المكان وتوفير بيئة آمنة ونظيفة للزوار والمصلين.
وتتطلب العملية
مشاركة فرق متخصصة مدربة على تنفيذ الإجراءات الدقيقة، مع الالتزام بأعلى معايير
السلامة، وقد أشار المسؤولون في الهيئة إلى أن عملية رفع الكسوة تتم في تنسيق كامل
مع الجهات المعنية لضمان عدم التأثير على سير المناسك.
اظهار أخبار متعلقة
وتشمل الإجراءات
تنظيم مداخل الحرم، وتوسيع مسارات الحركة، وتوفير الخدمات الطبية واللوجستية،
والتأكد من الجاهزية الكاملة للمنشآت، وقد شددت الجهات المعنية في السعودية على أن
جميع الاستعدادات تُنفذ بما يليق بقدسية الزمان والمكان.
ويذكر أن
كسوة الكعبة تصنع من الحرير الأسود الخالص في مصنع مخصص بمكة المكرمة، ويُطرَز
عليها آيات قرآنية بخيوط من الذهب والفضة ويتطلب تصنيعها أكثر من 200 كيلوغرام من
الذهب والفضة، ويعمل عليها أكثر من 200 صانع متخصص. ويبلغ وزنها أكثر من 800 كجم،
وتستبدل بالكامل في يوم عرفة من كل عام.