خيبة أمل إسرائيلية.. الحوثيون يفرضون حرب استنزاف ويواصلون ضرباتهم

قال موقع "والا" العبري، إن الحوثيين نجحوا في فرض حرب استنزاف على "إسرائيل"، رافعين سقف التوقعات، ومحددين وتيرة ونطاق الهجمات، طالما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة.

وأوضح الموقع، أنه حتى مسؤولو جيش الاحتلال لا يعلقون آمالًا كبيرة على تغيير سريع في هذا الوضع، حيث اكتشف الاحتلال ثغرة استخباراتية، لكنه رد لاحقًا بسلسلة ضربات مدعومة بتعاون وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية، في بداية هجماته على اليمن.

وأكد "والا" أن هذه الضربات لم تحقق التغيير المرجو في ميزان القوى، إذ كانت التقديرات أقل من الواقع على الأرض، ووسط تصاعد عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات من اليمن، أدرك الاحتلال أن هناك حاجة إلى إجراءات عدوانية إضافية.

اظهار أخبار متعلقة

وأشار الموقع العبري إلى أن بعد تقييم التكلفة والفوائد، لجأت الإدارة الأمريكية حليفة دولة الاحتلال، إلى المفاوضات، التي أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار، تاركة جيش الاحتلال يواجه الحوثيين بمفرده، باستثناء الدعم في الدفاع الصاروخي.

ويقول المراسل العسكرية للموقع، أمير بوحبوط إن "تدمير سلسلة إمدادات الحوثيين في اليمن باءت بالفشل"، حيث استطاع الحوثيون نقل المواد الخام وتقنيات الإنتاج بطرق بديلة، مؤكدا أنه حتى استهداف الموانئ لم يثنِ الحوثيين عن مواصلة إنتاج الصواريخ.

وقدّر المراسل العسكري لموقع "واللا" أن دولا مثل مصر والأردن والسعودية ودول الخليج ما زالت تلتزم موقفا سلبيا إزاء المواجهة، وأكد مسؤولون سياسيون وأمنيون أن توجيه ضربة فعالة للحوثيين يتطلب تحالفا إقليميا واسعا، وهو ما لا توجد حاليا رغبة في تنفيذه، فيما أضاف بوحبوط أن "التوصل إلى أي تفاهم مستقبلي مع الحوثيين سيستلزم تدخلا أمريكيا مباشرا".

اظهار أخبار متعلقة

وبيّن الموقع، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى ضرورة دراسة أهداف جديدة وأساليب عدوانية لم تجرب سابقا في اليمن،  في ظل الخوف من الانتقام الإيراني واستمرار حرب الاستنزاف، ومع قلة الثقة في الجولة الحالية من المواجهة، 

وتشير التقديرات إلى أن الحوثيين سيصعدون إطلاق النار إذا توغل جيش الاحتلال في قلب غزة، ما يعكس استمرار التهديد وتفاقم تحديات الاستراتيجية الدفاعية الإسرائيلية، في فرض نظام استنزاف على دولة الاحتلال.

وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، غارات على اليمن استهدفت العاصمة صنعاء، وذلك في إطار ما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنه "رد على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من جانب الحوثيين".

وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على صنعاء، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج تحقيق أولي،  أظهر أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن يوم الجمعة  باتجاه الأراضي المحتلة كان مزودًا برأس حربي انشطاري.

وأكدت التقارير إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون هذا النوع من الصواريخ في هجماتهم على أهداف إسرائيلية، علما بأن الجماعة كانت قد أعلنت ليلة الجمعة السبت، استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي.