سياسة عربية

فرنسا تعترف اليوم بالدولة الفلسطينية وماكرون يحدد خطة ثلاثية لحل الأزمة

ماكرون رفض بشدة فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة- الأناضول
ماكرون رفض بشدة فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة- الأناضول
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية. وجاء القرار في وقت حرج تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا في قطاع غزة وحرب إبادة، وسط انتقادات متبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول الغربية التي تعلن اعترافها بدولة فلسطين.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" قال ماكرون إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة ضرورية لـ"إيجاد حل سياسي طويل الأمد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، مشددًا على حق الفلسطينيين في دولة مستقلة: "يجب أن نعترف بشرعية الكثير من الفلسطينيين الذين يريدون دولة. إنهم شعب، يريدون أمة، يريدون دولة".

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن السياسات الإسرائيلية في غزة لم تنجح في القضاء على حركة حماس، قائلاً: "في بداية الحرب كان هناك حوالي 25 ألف مقاتل من حماس، ربما قتل الجيش الإسرائيلي نصفهم، لكن حماس نجحت في تجنيد عدد مماثل، وهذا خير دليل على أن الحرب الشاملة ليست الحل إذا أردنا تفكيك الحركة، وإسرائيل فشلت عسكريًا".

خطة من ثلاث مراحل لحل النزاع

وكشف ماكرون خطة شاملة من ثلاث مراحل لمعالجة الأزمة:

مرحلة الطوارئ: تشمل وقف إطلاق النار، الإفراج عن جميع الأسرى، وإعادة فتح الطرق الإنسانية لضمان الاستقرار في غزة.

مرحلة إعادة الإعمار والحوكمة: بعد اليوم الأول، ستتركز الجهود على تنظيم حوكمة غزة من حيث الأمن وإعادة الإعمار، بما يضمن حياة كريمة لسكان القطاع.

مرحلة الدولتين: العمل على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، كحل سياسي مستدام للنزاع الطويل الأمد.

اظهار أخبار متعلقة


وأكد ماكرون أن قرار الاعتراف جاء أيضًا بعد أن قرر الكنيست الإسرائيلي استئناف ملف المستوطنات في الضفة الغربية، واصفًا ذلك بأنه مؤشر على عدم رغبة "إسرائيل" في محاربة حماس، وأن الهدف من ذلك هو "تدمير الكيانات السياسية القائمة وإمكانية قيام دولتين".

ورفض ماكرون بشدة فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة قائلًا: "إذا قبلتم تهجير آلاف الأشخاص، فلن تروا اليوم التالي أبدًا. هذا ضرب من الجنون، وسيكون كارثة إنسانية".


وقد أثار القرار ردود فعل قوية دوليًا. فقد وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القرار بأنه "متهور"، فيما أكد ماكرون أن هدفه التعاون مع الإدارة الأمريكية، مع العمل المشترك مع خبراء مثل ويتكوف، جاريد كوشنر، وتوني بلير لضمان تقديم خطة متكاملة ومستدامة.

وكانت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال قد اعترفت الأحد رسميا بدولة فلسطين، مما أثار غضبا وتنديدا داخل الاحتلال الإسرائيلي حيث توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد على هذه الخطوة بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة.
التعليقات (0)