أكد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الثلاثاء، على ضرورة الوقوف بقوة أكبر إلى جانب قطاع
غزة، والعمل بشكل
سريع لبدء عملية إعادة
الإعمار، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بناء على خطة الرئيس
الأمريكي دونالد
ترامب، معبّرا في الوقت ذاته عن ثقته في توفر تمويل الإعمار
سريعا.
وذكر أردوغان في حديث
للصحفيين خلال رحلة العودة من قمة شرم الشيخ، أن "قرارات دول غربية بالاعتراف
بدولة فلسطينية، ينبغي أن تُعتبر لِبنات أساسية لبناء حل الدولتين".
وأعرب عن أمله أن تكون قمة
شرم الشيخ نقطة تحول جديدة في طريق السلام بالشرق الأوسط، منوها إلى أنه رحب سابقا
بالمحادثات غير المباشرة بين حماس وتل أبيب، والتي أسفرت عن وقف إطلاق النار في
غزة.
إعلان النوايا
وتابع: "تطرق العديد
من رؤساء الدول، بمن فيهم الرئيس الأمريكي ترامب، إلى مساهماتنا في عملية التفاوض،
واقترح توقيع بيان لتسجيل الأدوار التي لعبتها مصر وقطر وبلدنا في هذه العملية".
وتعليقا على إعلان النوايا
بقمة شرم الشيخ، شدد أردوغان على الأهمية البالغة للتنفيذ الحرفي للاتفاق ومواصلة
الولايات المتحدة ضغطها على الحكومة الإسرائيلية خلال هذه المرحلة.
وأكد أردوغان أن عملية
تبادل الأسرى في غاية الأهمية، مشددًا على أنه من الخطأ اعتبار الاتفاق وثيقةً لحل
القضية الفلسطينية، وأنها في جوهرها اتفاق لوقف إطلاق النار.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "أمامنا مرحلة
صعبة، وأولًا وقبل كل شيء، يجب علينا ضمان وفاء الحكومة الإسرائيلية بوعودها، حيث
أن سجل الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن سيء للغاية، وأعتقد أن الأطراف المؤثرة على
إسرائيل، وخاصةً الولايات المتحدة، ستواصل القيام بما يلزم".
ولفت إلى أن غزة تحولت إلى
كومة ضخمة من الأنقاض، وأن الفلسطينيين في القطاع يعودون إلى الأماكن التي أجبروا
على مغادرتها، لكن لا توجد بيوت ولا مستشفيات ولا مدارس، ولم يبق مبنى قائم
تقريبًا.
وذكر أن تركيا من الدول
التي أرسلت أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بواقع 102 ألف طن، وأن نحو
350 شاحنة مساعدات تركية دخلت غزة في الأيام الأخيرة، مشددًا على أن الاتفاق الذي
تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل يقضي بدخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا إلى
القطاع.
خطة إعادة الإعمار
وأكد على أهمية بدء العمل على
أساس خطة إعادة الإعمار التي وافقت عليها الدول العربية والإسلامية، في الوقت الذي
يتم فيه إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مكثف إلى غزة، موضحا أن هناك دراسات
أعدتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتحتاج إلى دعم مالي كبير
لتنفيذها بسرعة، وأعرب عن ثقته بأن الدعم هذا سيتم توفيره.
وعقدت قمة شرم الشيخ مساء الاثنين،
برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي ترامب، في مركز المؤتمرات
بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة.
وقالت الرئاسة المصرية، إن
"قمة شرم الشيخ للسلام" شددت على ضرورة البدء في "التشاور حول سُبل
وآليات تنفيذ المراحل المقبلة" لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي القمة بعد دخول اتفاق
وقف إطلاق النار بين حماس، وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت
القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرته حكومة الاحتلال فجر اليوم ذاته.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر
الجاري، أعلن ترامب التوصل لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار
وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة
تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.