سياسة عربية

احتجاجات واسعة في سوريا ضد "قسد".. دعوات لتدخل الحكومة وتطهير الشرق (شاهد)

احتجاجات واسعة في سوريا ضد "قسد".. دعوات لتدخل الحكومة وتطبيق اتفاق الدمج مع دمشق - الأناضول
احتجاجات واسعة في سوريا ضد "قسد".. دعوات لتدخل الحكومة وتطبيق اتفاق الدمج مع دمشق - الأناضول
شهدت عدة محافظات سورية، الجمعة، موجة احتجاجات واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تنديدا بانتهاكاتها وفسادها وتجنيدها القسري في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال شرقي البلاد.

ووفقا لمراسل وكالة الأناضول، تركزت المظاهرات في العاصمة دمشق، إلى جانب محافظات حلب وحماة وحمص وإدلب واللاذقية، حيث خرج مئات المتظاهرين رافعين شعارات مناهضة للتنظيم، ومطالبين الحكومة السورية الجديدة بالتدخل العاجل لإنهاء سيطرته على المناطق الشرقية.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "قسد تنظيم إرهابي" و"نطالب بالوقف الفوري وغير المشروط لدعم قسد"، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بـ"الاحتلال الداخلي"، ومتهمين التنظيم بحماية عناصر النظام السوري السابق في المناطق التي يسيطر عليها. كما أدانوا أنشطة حفر الأنفاق التي ينفذها عناصر التنظيم في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.

وقال سلطان علي، أحد المتظاهرين من دير الزور، في حديث لوكالة الأناضول: "نطالب حكومتنا بإزالة التنظيم الإرهابي من المنطقة. نحن ندعم الجيش السوري الجديد الموالي للحكومة. سوريا واحدة ولا يمكن تقسيمها".

أما عبد العزيز قدور، من سكان الرقة وأحد المشاركين في الاحتجاجات، فأوضح أنهم خرجوا للتعبير عن رفضهم "للظلم الذي يمارسه التنظيم وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان"، مضيفا أنهم يطالبون الرئيس السوري أحمد الشرع بـ"تطهير المنطقة من التنظيم الإرهابي في أسرع وقت ممكن".

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوتر بين الحكومة السورية الجديدة والتنظيم الكردي المسلح، بعد أن تعثر تنفيذ الاتفاق الموقع في 10 آذار/مارس الماضي بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين (مظلوم عبدي)، والذي ينص على دمج قوات قسد في الجيش السوري، وعودة مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة التنظيم، وتسليم حقول النفط والغاز والمعابر الحدودية للحكومة المركزية قبل نهاية العام الجاري.

إلا أن مصادر سورية تشير إلى أن التنظيم يماطل في تنفيذ بنود الاتفاق، فيما تؤكد الحكومة التزامها بفرض سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية.

يذكر أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع تبذل جهودا مكثفة لإعادة الاستقرار إلى البلاد منذ إطاحتها بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد حكم استمر أكثر من 24 عاما، وتسعى حاليا إلى تفكيك البنى الموازية التي نشأت خلال سنوات الحرب، وفي مقدمتها "قسد" التي تسيطر على معظم منابع الثروة شرقي البلاد.


التعليقات (0)

خبر عاجل