خاص "عربي21": نقل الأسرى الفلسطينيين المبعدين لمكان جديد في القاهرة وسط إجراءات مشددة

كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21" أن السلطات المصرية نقلت الأسرى الفلسطينيين المبعدين في القاهرة، إلى فندق جديد، وسط تشديد أمني وتقليص للقاءات العائلية والإعلامية.

وقالت المصادر، إن الأجهزة الأمنية المصريّة نقلت الأسرى المبعدين للقاهرة، الأحد، إلى أحد الفنادق بمنطقة الجلالة، وسط ترجيح من الخطوة ناجمة عن تبعات تقرير صحيفة الـ daily mail التحريضي الذي نشر قبل أسابيع، ونقل على إثره الأسرى المبعدون للعاصمة الإدارية الجديدة. 

وعلمت "عربي٢١" أنّ الأسرى ممنوعون من مغادرة الفندق، وتم التشديد عليهم بشأن اللقاءات الصحفية والمتلفزة، كما قصرت الزيارات على الأسر وبعض الوفود المتضامنة.

وطرد أكثر من 150 أسير فلسطيني محرر من فندق خمس نجوم في القاهرة، قبل أيام قليلة، بعدما حرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عليهم زاعمة أنهم كانوا يقيمون في المكان نفسه مع عدد من السائحين الغربيين دون علمهم.

اظهار أخبار متعلقة

وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من 150 من الأسرى المحررين تم نقلهم بشكل عاجل من فندق رينيسانس كايرو ميراج سيتي – التابع لمجموعة ماريوت خلال ساعات فقط من نشر التحقيق الاستقصائي الحصري لها السبت الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن أفراد طواقم طيران بريطانية كانوا يقيمون بالفندق في ذلك الوقت أصيبوا بالذهول بعد أن علموا من التقرير أنهم كانوا يتناولون الإفطار بجوارهم دون أن يدركوا هويتهم.

ويُعد الفندق أحد أبرز مقرات الإقامة المفضلة لطواقم الطيران في العاصمة المصرية، إذ تستضيفه بانتظام ست شركات طيران بسبب قربه من مطار القاهرة الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل هؤلاء الأسرى إلى فندق مصري آخر في منطقة نائية لا يُكشف عن موقعه، يبعد قرابة ساعة عن المطار ووسط المدينة.

وذكرت الصحيفة أن الفندق الجديد ما زال مفتوحاً أمام الحجوزات العامة، لكن عدد السياح الذين يقيمون فيه قليل جداً بسبب موقعه البعيد.

اظهار أخبار متعلقة

وأضافت أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق، حيث لم يعد يُسمح للمفرج عنهم بمغادرة الفندق في رحلات يومية إلى وسط القاهرة، كما فُرضت قيود صارمة على الزيارات التي يتلقونها.

ورغم هذه القيود، زعمت الصحيفة أن الأسرى يعيشون في رفاهية كاملة؛ إذ يضم المنتجع الفاخر مسبحاً خارجياً ضخماً، ومركزاً للعافية يحتوي على جاكوزي وساونا وغرف بخار، إضافة إلى صالة لياقة بدنية وملاعب تنس وكرتي قدم.

من بين هؤلاء المفرج عنهم 154 سجيناً من أصل 250 كانوا يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، واعتُبروا "خطرين جدا" على البقاء في الضفة الغربية أو غزة، فتم نقلهم إلى مصر.