افتتحت
قطر منافسات
كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم، في نسخة شهدت للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبًا دفعة
واحدة، ما يعكس التوسع الكبير الذي يشهده أحد أهم أحداث الفئات السنية في العالم.
وجرت مراسم الافتتاح
في مجمع أسباير زون، بحضور عدد من كبار الشخصيات الرياضية، إلى جانب جماهير غفيرة حرصت
على متابعة المباراة الافتتاحية التي جمعت المنتخب القطري بنظيره الإيطالي على ملعب
منصور مفتاح، وانتهت بفوز الأزوري بهدف دون رد، في بداية قوية لأبناء المدرسة الإيطالية.
وشهدت الملاعب الثمانية
داخل أسباير زون إعادة تسمية تحمل رمزية خاصة، بعدما أُطلق عليها أسماء أساطير الكرة
القطرية الذين تركوا بصمة بارزة في تاريخ اللعبة داخل البلاد، في إطار حرص منظمي البطولة
على إبراز الإرث الكروي المحلي.
وقال رئيس اللجنة المحلية
المنظمة، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، إن استضافة هذه النسخة الموسعة من مونديال الناشئين
تعكس التزام قطر المتواصل بتطوير كرة القدم، مؤكداً أن البطولة ستكون فرصة لاكتشاف
نجوم جدد قادرين على كتابة مستقبل اللعبة.
وأضاف أن أكاديمية
أسباير، بما تمتلكه من إمكانات وخبرات، ستكون حاضرة في صناعة المواهب الواعدة خلال
البطولة.
اظهار أخبار متعلقة
ويشارك في المنافسات
48 منتخباً موزعين على 12 مجموعة، يخوضون 104 مباريات على مدار ما يقرب من أربعة أسابيع،
من 3 وحتى 27 نوفمبر، حيث يستضيف استاد خليفة الدولي النهائي المنتظر الذي سيكشف هوية
البطل الجديد للكأس العالمية.
وستشهد البطولة مشاركة
خمس منتخبات لأول مرة في تاريخها، وهي: فيجي، جمهورية إيرلندا، زامبيا، السلفادور،
وأوغندا، في تأكيد على اتساع رقعة اللعبة وانتشار المنافسة بين القارات. بينما يطمح
المنتخب القطري للناشئين إلى استعادة ذكريات إنجازه في نسخة 1991 حين حل رابعاً في
واحدة من أبرز مشاركاته التاريخية.
ويأتي مونديال الناشئين
هذا العام كخطوة أولى ضمن خمس نسخ متتالية ستحتضنها قطر حتى عام 2029، الأمر الذي يكرّس
مكانتها كعاصمة للرياضة العالمية، بعد سجل حافل شمل تنظيم كأس العالم 2022 وبطولات
قارية وعالمية متنوعة.
وتحمل البطولة طابعاً
جماهيرياً واسعاً بفضل الفعاليات المصاحبة داخل منطقة المشجعين التي تحتفي بثقافات
الفرق المشاركة، مع أنشطة ترفيهية وفنية تعزز الأجواء الحماسية المحيطة بالمباريات،
في مشهد يؤكد أن كرة القدم تبقى لغة عالمية تجمع الشعوب وتقرّب المسافات بينهم.