قراصنة يهاجمون ناقلة كيماويات قبالة سواحل الصومال

أفادت شركة "أمبري" المتخصصة بالأمن البحري بأنها تلقت بلاغا يرجح أن مجموعة من الأشخاص استولت على سفينة صيد تحمل العلم الإيراني، أثناء إبحارها على مسافة تقارب 332 ميلا بحريا جنوب شرقي العاصمة الصومالية مقديشو.

كما ذكرت مصادر ملاحية أن ناقلة تجارية تعرضت، الاثنين، لهجوم من قبل مسلحين قبالة سواحل مقديشو، حيث أطلقوا النار باتجاهها أثناء محاولتهم الصعود على متنها، مضيفة أن "الهجوم إذا تأكد سيكون الأول من قراصنة صوماليين على سفينة تجارية منذ مايو 2024، ما يزيد من المخاطر على الطاقة والبضائع المهمة التي يتم نقلها عبر المنطقة".

اظهار أخبار متعلقة

وأوضحت مجموعة "فانغارد" البريطانية لإدارة المخاطر البحرية في مذكرة لها، أن السفينة كانت تبحر على بعد نحو 332 ميلاً بحرياً من الساحل الصومالي، عندما اقترب منها أربعة مسلحين على متن زورق من جانبها الأيمن وبدأوا بإطلاق النار عليها.

وأضافت: "أطلق الطاقم الإنذار وزاد من سرعة الناقلة وأجرى مناورات للمراوغة. وتعامل فريق الأمن المسلح على متن السفينة بكفاءة وأحبط الهجوم وحال دون وقوع أي أضرار أو إصابات".

وأكدت مجموعة "فانغارد" ومصدر أمني في قطاع الملاحة البحرية أن السفينة التي تعرضت للهجوم هي الناقلة "ستولت ساغالاند"، المسجلة تحت علم جزر كايمان، والتي كانت تحمل شحنة من المواد الكيماوية.

اظهار أخبار متعلقة

من جهتها، أعلنت شركة "ستولت-نيلسن" المشغلة للناقلة أن سفينتها تعرضت لهجوم في الساعات الأولى من صباح الاثنين، مشيرة إلى أن الطاقم تمكن من إحباط المحاولة بنجاح. وأكدت الشركة في بيانها أن جميع أفراد الطاقم بخير، وأنهم تصرفوا بسرعة وكفاءة أثناء الحادث.

وقالت البعثة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي إنها فتحت تحقيقاً في الحادث، مشيرة إلى أنها كانت قد حذّرت في 28 تشرين الأول/أكتوبر من احتمال نشاط مجموعة من القراصنة قرب السواحل الصومالية، ودعت حينها السفن المارة بالمنطقة إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والحفاظ على حالة تأهب دائمة.