كشف مصدر خاص لـ"عربي21" هوية
المسلح الذي ادعت قوات
الاحتلال أن حركة حماس أرسلته للاشتباك مع قواتها داخل الخط الأصفر شرق قطاع
غزة، مؤكدة أنه لا صلة له بأي فصيل
فلسطيني مسلح، وأنه يعمل في تأمين قوافل المساعدات.
وقال المصدر الذي فضل عدم كشف هويته إن المسلح الذي ظهر في تسجيل فيديو لقوات الاحتلال، السبت، يدعي "خ.ن" من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ويعمل في تأمين المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، وليس له أي علاقة تنظيمة بأي فصيل فلسطيني، سواء حركة حماس أو غيرها من الفصائل.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد المصدر على أن المسلح المذكور والذي لم يعرف مصيره حتى الآن، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه في منطقة "كيسوفيم" شرق دير البلح، بترت قدمه سابقا خلال مسيرات العودة في غزة عام 2018، ويتحرك بطرف صناعي منذ ذلك الحين، مشيرا إلى صدمة كبيرة في أوساط عائلته بعد نشر قوات الاحتلال فيديو له وهو يحمل سلاحا وادعت أن حماس أرسلته للاشتباك معها.
ولفت مصدر آخر تحدثت إليه "عربي21" أن الحدث وقع في مسار لتأمين المساعدات عادة ما تسلكه عناصر التأمين المسلحة ويقع شرق شارع صلاح الدين وسط دير البلح، وفي محيط ما بات يعرف بالخط الأصفر.
وأكد المصدر أن عناصر التأمين ومجموعات مسلحة تتحرك بأريحية في هذا المسار كونها تضطلع بمهمة تأمين المساعدات ضمن شركات خاصة ومجموعات عائلية تعمل في المكان، لافتا إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه من مسافة بعيدة نسبيا دون أن يشكل أي تهديد عليها.
وكانت حركة حماس، طالبت السبت، الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على دولة الاحتلال بهدف كشف هوية المسلح الذي تقول "إسرائيل" إن الحركة أرسلته لإطلاق النار على قواتها داخل قطاع غزة.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في بيان: "نطالب الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لكشف هوية المسلّح الذي تدعي أن حركة حماس قد أرسلته".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد الرشق أن "دولة الاحتلال تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة"، ومشددا على أنه لا صحة لما نشرته مصادر إسرائيلية بشأن إبلاغ حماس للمسؤول الأمريكي ويتكوف بأن الاتفاق قد انتهى.
وجاء البيان بعد ساعات من تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات طالت منازل ومركبة لفلسطينيين في مناطق متعددة من قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 22 شخصا بينهم أطفال ونساء، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يسرى منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب آخر حصيلة للدفاع المدني.
وفي وقت سابق، نشرت رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلية بيانا ادعت فيه أن حركة حماس "خرقت وقف إطلاق النار مرة أخرى"، عبر إرسال مسلح إلى منطقة تقع تحت سيطرة قواتها في غزة لمهاجمة جنودها، على حد تعبيرها.
وأوضح الرشق: "إسرائيل تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة، وهي من ينتهك الاتفاق يوميًا وبشكل منهجي".
وأشار إلى أنه "لا صحة لما نشرته المصادر الإسرائيلية بشأن إبلاغ حماس لويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط بأن الاتفاق قد انتهى"، مطالبا الوسطاء والإدارة الأمريكية بـ"ضرورة التدخل وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق".
وترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، تتضمن عمليات إطلاق نار وتوغلات محدودة وعمليات نسف، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيز التنفيذ في 11 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن دولة الاحتلال تخرتقه باستمرار منذ ذلك الحين ما تسبب في استشهاد أكثر من 300 فلسطيني.