حظرت هيئة حماية البيانات الشخصية في إيطاليا الوصول إلى تطبيق
الذكاء الاصطناعي الصيني "ديبسيك"، فيما تلقت مكاتب الكونغرس الأمريكي تحذيرا من استخدامه.
وذكرت الهيئة في بيان أصدرته، الخميس، أن الحظر جاء لمنع الشركة الصينية من معالجة بيانات المستخدمين الإيطاليين.
وجاء في البيان أن "القرار الذي اتخذ لحماية بيانات المستخدمين الإيطاليين دخل حيز التنفيذ الخميس".
وأطلقت الهيئة تحقيقا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينية.
وفي كوريا الجنوبية، أعلنت الهيئة التنظيمية المسؤولة عن حماية البيانات الشخصية الجمعة، أنها تريد طلب توضيحات من شركة "ديبسيك" الصينية الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بشأن طريقة معالجتها المعلومات المقدمة من المستخدمين.
وقال مسؤول في لجنة حماية المعلومات الشخصية في كوريا الجنوبية: "نعتزم تقديم طلب كتابي الجمعة للحصول على معلومات تتعلق بكيفية معالجة ديب سيك للبيانات الشخصية"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وتعد شركات
التكنولوجيا الكورية الجنوبية الكبرى مثل "سامسونغ إلكترونيكس" ومنافستها "إس كاي هينيكس" من الموردين الرئيسيين للمعالجات الدقيقة المتقدمة المستخدمة لخوادم الذكاء الاصطناعي.
في سياق متصل، ذكر موقع أكسيوس الإخباري أن مكاتب الكونغرس الأمريكي تلقت تحذيرات بعدم استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك، مشيرا إلى أن ذلك جاء في إشعار إلى المكاتب أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب.
ونقل أكسيوس عن الإشعار: "في هذا الوقت، يخضع ديب سيك للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأمريكي، وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في مجلس النواب".
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد "ديبسيك" بأنه "جرس إنذار" للشركات الأمريكية.
جاء ذلك في كلمته، أمام أعضاء الكونغرس الجمهوريين في اجتماع حزبه بولاية فلوريدا.
وتعليقا على تطوير شركة "ديبسيك" الصينية نموذج ذكاء اصطناعي أسرع وأقل تكلفة، قال ترامب؛ "إنه أمر جيد؛ لأنه ليس عليك إنفاق كثير من المال".
وأضاف: "إطلاق شركة صينية تقنية ديبسيك يجب أن يكون جرس إنذار لصناعاتنا، ويذكرنا بضرورة التركيز على المنافسة للفوز".
وفي 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، أطلقت "ديبسيك" في الصين نموذج ذكاء اصطناعي طورته بتكلفة منخفضة وباستخدام عدد قليل من الرقائق، مقارنة بشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
والنموذج الذي بدأ استخدامه على نطاق واسع في أنحاء العالم خلال مدة قصيرة، تجاوز تطبيق (تشات جي بي تي) الأمريكي ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداما.
وأثار إطلاق الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة، شكوكا في هيمنة الشركات الغربية، لا سيما الأمريكية، على هذا القطاع رغم الإنفاق الكبير الذي تخصصه لهذا المجال.