تتجهز أول دفعة من مرضى وجرحى قطاع
غزة، السبت، للسفر من أجل تلقي العلاج بعد بدء تشغيل معبر
رفح الحدودي في وقت لاحق اليوم للمرة الأولى منذ أيار/ مايو الماضي.
وأفادت وكالة الأناضول بدخول عدد من سيارات إسعاف من معبر رفح لنقل مصابين من الجانب
الفلسطيني، وذلك بعد إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة بأن أول فوج من المرضى سيسافر عبر المعبر السبت.
وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار، يفتح معبر رفح أبوابه السبت لبدء خروج الجرحى والمرضى وأصحاب الحالات الإنسانية، وفق ترتيبات فنية وأمنية جرى التوافق عليها بين المقاومة في غزة والاحتلال برعاية الوسطاء.
وكانت إذاعة جيش
الاحتلال كشفت نقلا عن مصدر مسؤول قوله إن المعبر سيفتح في اتجاه الخروج فقط لسكان غزة، على أن يتم لاحقا البحث في تشغيله بالاتجاهين.
ويتواجد في المعبر البري موظفون من الاتحاد الأوروبي، وفلسطينيون ليسوا أعضاء في حماس، وعمال مصريون، حصل جميعهم على موافقة أمنية من أجهزة الاحتلال، فيما سيكون تواجد الأوروبيين وفقا لاتفاقية 2005 بشأن عمل المعبر.
وسيتم السماح بسفر 50 جريحا من غزة يوميا عبر المعبر، بالإضافة إلى 3 مرافقين لكل منهم، أي: 200 شخص في اليوم الواحد، ويخضع جميع المغادرين لفحص أولي من قبل جهاز الشاباك، وموافقة مصر.
وتمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر خطوة كبيرة في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد احتلال الجانب الفلسطيني منه في أيار /مايو الماضي.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، انطلق سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وسيستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.