تثير تصريحات ترامب المتلاحقة بشأن غزة وتجاهله المواقف العربية الرافضة لهذا التوجه قلقا واسعا في الأوساط السياسية في المنطقة، حيث حذر محللون تحدثوا لـ"عربي21" من تداعيات خطيرة لمقترحات الرئيس الأمريكي.
ويحظر القانون الدولي الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وهو ما يعرف بأنه عمل عدواني.
تسلط تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن ما وصفه بـ"الاستيلاء" على قطاع غزة، وتهجير سكانه إلى مكان آخر.
قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، "أعتقد أن الإعلان الأولي أمس كان مفاجئا للكثيرين، لكنه لاقى ترحيبا، على ما أعتقد، من الناس في جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن الجمهوريين في مجلس النواب سيؤيدون ترامب في مبادرته.
إذا كان هناك جائزة يسعى وراءها نتنياهو وترامب معا، بل وربما أكثر من أي شيء آخر، فهي اتفاق تطبيع مع السعودية، لكن الرياض ردت بسرعة على تصريحات ترامب، محددة موقفها، ومؤكدة على أن أي اتفاق يجب أن يضمن الوضع القانوني للفلسطينيين، مما يعني أن هذا الاتفاق لن يحدث أيضا.
بحسب تقرير "الغارديان"، فقد بدأ الرئيس الأمريكي بالتفاخر حول بنائه سفارة "جميلة" في القدس مهاجما سلفه وسط إطلاقه الأوامر إلى فريقه، حيث بدا غريبا وبشكل لا يصدق.
حذر دبلوماسي عربي آخر في حديثه مع "سي إن إن" من أن هذا التصريح قد يعرض اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة للخطر، مشبها الأمر بتصريحات سابقة لترامب حول "ضم كندا لأمريكا وشراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك".
أثار حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه ردود فعل متباينة في أوساط الاحتلال، فبينما قوبل بانتشاء كبير وترحيب من وزراء وأعضاء كنيست، حذر آخرون من تداعياته على الاستقرار الإقليمي.
شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أهمية "وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، لافتا إلى وجوب "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
أوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "أهل غزة الذين عاشوا جحيم حرب استمرت 15 شهرا وشرّدوا أكثر من مرة، لم يتوقعوا أن يقدم الرئيس الأمريكي ترامب خطّة لطرد كل السكان الفلسطينيين والاستيلاء الأمريكي الكامل على غزة لإعادة تطويرها وتحويلها إلى: ريفييرا الشرق الأوسط".