سياسة عربية

السوداني: نتطلع لموقف سوري صريح من توغل إسرائيل وتنظيم داعش

السوداني تحدث عن تنسيق مع سوريا لأمن الحدود بين البلدين- إكس
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بلاده تنسق مع سوريا لتأمين الحدود بين البلدين، معربا عن التطلع إلى "موقف صريح" من دمشق بشأن محاربة تنظيم الدولة والتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.

وقال السوداني في مقابلة متلفزة: "ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين، ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".

وأضاف السوداني: "نتطلع لرؤية موقف سوري صريح في محاربة ’داعش’ من ناحية، والتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية من ناحية أخرى".


وفي الثامن كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنية التحتية والمواقع العسكرية التابعة للنظام المنهار، كما وسّع نطاق احتلاله في هضبة الجولان المحتلة.

ومع تقدمه في المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق جيش الإسرائيلي احتلاله في القنيطرة جنوب سوريا، ليصل إلى مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق، قبل أن ينسحب منها بعدما عاث فيها فسادا.

من جهة أخرى، قال السوداني إن الحكومة العراقية "واجهت الكثير من التحديات داخليا وخارجيا، وملف الاستخدام الأمثل للموارد والإصلاحات في الملفات المالية والاقتصادية كان من أبرز التحديات".

وأضاف أن "تحدي المحافظة على الأمن والاستقرار كان من بين التحديات المهمة، خصوصا بعد تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي".

وتابع: "أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 فرضت الكثير من التحديات على العراق، والتداعيات التي أعقبتها تستدعي حوارا يجمع كل دول المنطقة، وهدفنا أن تكون بلادنا نقطة التقاء".


وذكر رئيس الوزراء العراقي: "لدينا علاقة جيدة مع إيران والولايات المتحدة، وهذه ميزة مهمة، ولدينا علاقات مميزة مع الدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، وعقد القمة العربية المقبلة في العاصمة بغداد حدث مهم يتزامن مع ظرف عصيب في المنطقة".

وأشار السوداني إلى أنه "لم يتعرض لأي ضغط خارجي أو داخلي كمسؤول ورئيس حكومة في مختلف الظروف، ولا توجد ضغوط ولا إملاءات ولا انصياع لتنفيذ رغبات خارجية، وبوصلتنا هي خدمة العراق والعراقيين".

وأكد أن "الحكومة اتخذت منهجا جديدا في مكافحة الفساد، بدءا بإصلاح المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد التي كان يشوبها بعض الخلل، واعتمدت منهج استرداد الأموال والمطلوبين من الخارج، ووضعته معيارا أساسيا للعلاقات الخارجية".