قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية؛ إن
مصر أطلقت حملة دبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة منع اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع
غزة في مصر والأردن.
وتابعت بأن مصر حذرت من أن هذه الخطة قد تقوض معاهدة السلام مع "إسرائيل"، التي تشكل حجر الزاوية للاستقرار والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط لعقود من الزمان، بحسب تعبيرها.
ولم يستجب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي علنا لاقتراح ترامب بإعادة توطين معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني في مصر والأردن، وتولي الولايات المتحدة مسؤولية إعادة بناء القطاع.
لكن مسؤولين مصريين، تحدثوا إلى الصحيفة العبرية، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قالوا؛ إن القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل أنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق السلام مع إسرائيل -الذي استمر لما يقرب من نصف قرن-، معرض للخطر.
وقال أحد المسؤولين؛ إن الرسالة تم تسليمها إلى وزارة الدفاع الأمريكية،"البنتاغون" ووزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي.
وقال مسؤول ثان؛ إنها تم نقلها أيضا إلى "إسرائيل" وحلفائها في أوروبا، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة، تلقي الرسالة من مصر عبر قنوات متعددة.
وقال؛ إن مصر جادة للغاية وترى أن الخطة تشكل تهديدا لأمنها القومي.
وأكد للصحيفة أن مصر رفضت مقترحات من إدارة بايدن والدول الأوروبية لاستقبال بعض اللاجئين من غزة في وقت مبكر من الحرب.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في البيت الأبيض؛ إن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.