خيم
الحزن على أهالي الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم، السبت، ضمن
الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين
الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأمضت
أمهات الأسرى وذووهم ليلة الأحد في البرد في انتظار الإفراج عن أبنائهم الذين وردت
أسماؤهم في القائمة التي أصدرها الاحتلال.
وظهرت
أمهات للأسرى وهن يبكين، فيما خيم الصمت على كثير من الرجال والشباب الذين كانوا في
انتظار لحظة الإفراج عن أبنائهم.
وكان
من المنتظر أن يبدأ الإفراج عن حوالي 600 أسير فلسطيني عصر السبت، لكن الإعلام الإسرائيلي
أفاد بأن "تل أبيب" أخرت العملية إلى ما بعد اجتماع أمني برئاسة رئيس وزراء الاحتلال
بنيامين نتنياهو، وأن الإجراءات قد تبدأ عند منتصف الليل. لكن الليل مضى أيضا، ولم
يتم الإفراج عنهم.
وعقب
جلسة أمنية لحكومة الاحتلال، مساء السبت، قال مكتب نتنياهو إن قرار تأجيل إطلاق سراح
الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان الإفراج عن المحتجزين دون ما وصفها بـ"المراسيم المهينة".
وأضاف
مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة المحتجزين وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية".
من
جهتها استنكرت حركة حماس، الأحد، تذرع الاحتلال الإسرائيلي بأن مراسم تسليم الأسرى
"مهينة"، واعتبرت أنه "ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات
اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في
غزة".
وقال
عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، في بيان: "تستنكر حركة حماس بشدة قرار
الاحتلال، بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال
وتنصله من التزاماته".
وأضاف:
"تذرّع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة، هو ادّعاء باطل وحجّة واهية تهدف للتهرب
من التزامات الاتفاق".
وأكد
الرشق أن "هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم
معهم".
وطالب
عضو المكتب السياسي لحركة حماس "الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط
على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير".