كشفت صحيفة "
معاريف" العبرية عن تصاعد القلق الإسرائيلي بعد فوز الناشط الألماني برات كوتشاك، المعروف بمناصرته للقضية
الفلسطينية، بعضوية البرلمان الألماني "البوندستاغ".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كوتشاك، الذي فاز بمقعده بنسبة 30 بالمئة من الأصوات، يدعو إلى وقف صادرات الأسلحة إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للتقرير، فإن كوتشاك، وهو سياسي يساري كردي يعود بأصوله إلى تركيا، يشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع
غزة كان "أكثر وحشية من الإرهاب".
وسبق أن لفت الناشط الألماني إلى أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن كوتشاك كان من المنظمين الرئيسيين للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا، كما أنه على صلة بشبكة "ماركس 21"، التي تدعو إلى "حق الفلسطينيين غير المقيد في المقاومة".
ووفقا لما نشرتها الصحيفة العبرية، فإن المجموعة ترى في هجوم 7 أكتوبر الذي شنته المقاومة الفلسطينية "ضربة مضادة"، مشددة على أن الفلسطينيين كانوا يمارسون حقهم في المقاومة.
وهاجمت الصحيفة العبرية، كوتشاك، مشيرة إلى انتقادات حادة في الأوساط السياسية الإسرائيلية بسبب اعتبارها مواقف الناشط الألماني تهديدا للعلاقات بين ألمانيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وزعمت الصحيفة أن أنشطة الناشط تساهم في نشر "خطاب معادٍ لإسرائيل"، خاصة مع استمرار دعواته إلى إنهاء صادرات الأسلحة الألمانية إلى "إسرائيل" ورفضه الإجراءات التي تفرضها السلطات الألمانية على التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وأكدت "معاريف" أن هذا الفوز الانتخابي أثار حالة من الترقب في دولة الاحتلال، ويُنظر إليه باعتباره مؤشرا على تنامي التأييد الأوروبي للقضية الفلسطينية، في وقت تسعى فيه "تل أبيب" إلى الحد من الأصوات المنتقدة لسياساتها في غزة.