سياسة دولية

منظمة بريطانية تتحدث عن فوائد الحرب في محاربة "السمنة" بغزة.. وإدانة واسعة

تضم المؤسسة الداعمة للاحتلال قاضي المحكمة العليا السابق وزعيم محافظ سابقا والمحامي الذي مثّل جونسون والملكة- جيتي
تعرضت مجموعة مناصرة للاحتلال الإسرائيلي مقرها المملكة المتحدة، لانتقادات لاذعة لتلميحها إلى أن انخفاض معدلات السمنة الناتجة عن حرب الإبادة ضد قطاع غزة قد يزيد من متوسط العمر المتوقع هناك.

وأدانت حملة التضامن مع فلسطين "PSC" تصريحات منظمة "محامو المملكة المتحدة من أجل إسرائيل" "UKLFI"، التي جاءت وسط تحذيرات من مجاعة في غزة، وأكدت بأنها "مقززة"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".

ويضم رعاة منظمة "محامو المملكة المتحدة من أجل إسرائيل" كلاً من قاضي المحكمة العليا السابق جون دايسون، والزعيم المحافظ السابق مايكل هوارد، وديفيد بانيك، المحامي الذي مثّل بوريس جونسون والملكة الراحلة.


وأدلى الرئيس التنفيذي لمنظمة "محامو المملكة المتحدة من أجل إسرائيل"، جوناثان تيرنر، بهذه التصريحات ردا على اقتراح من المقرر مناقشته في الاجتماع العام السنوي للمجموعة التعاونية، يدعو بائعي التجزئة إلى وقف بيع المنتجات الإسرائيلية.


وحثّ تيرنر مجلس التعاونيات على سحب الاقتراح، منتقداً إشارته إلى أن عدد الضحايا بغزة يُقدّر بـ 186,000.

 في رسالة إلى سكرتير المجموعة التعاونية، كتب تيرنر أن الاستشهاد بالرقم الوارد في رسالة نشرتها مجلة "لانسيت" العام الماضي، والذي كان رقمًا متوقعًا يشمل الضحايا غير المباشرين، "خاطئ ومضلل تمامًا".



وأضاف: "تجاهلت رسالة [لانسيت] أيضًا عوامل قد تزيد من متوسط العمر المتوقع في غزة، مع الأخذ في الاعتبار أن إحدى أكبر المشكلات الصحية في غزة قبل الحرب الحالية كانت السمنة".

وبلغ عدد الشهداء منذ أن بدأت "إسرائيل" هجومها على غزة أكثر من 52,000 شهيد، وفقًا لهيئة الصحة في القطاع، وخلصت دراسة منفصلة نُشرت في مجلة "لانسيت" إلى أن متوسط العمر المتوقع في غزة انخفض بمقدار 34.9 عامًا خلال الأشهر الاثني عشر الأولى من الحرب، أي ما يقرب من نصف (-46.3 بالمئة) مستوى ما قبل الحرب البالغ 75.5 عامًا.



وقال مدير حملة التضامن، بن جمال: "في الوقت الذي يواجه فيه أطفال قطاع غزة خطر الجوع والمرض والموت المتزايد، فإن اقتراح رئيس منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" بإمكانية استفادتهم من إنقاص الوزن أمرٌ مُقززٌ للغاية. تُوضح هذه التعليقات المُقززة تمامًا معنى أن تكون "مع إسرائيل" ومدى انحطاط مُدافعيها في محاولاتهم لتبرير الإبادة الجماعية في غزة".


وكتب كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني "Caabu"، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن التعليقات تُمثل "آراءً شنيعة". وقال: "يا للطف إسرائيل أن تُجبر 2.3 مليون فلسطيني على اتباع نظام غذائي قسري لتحسين مستويات السمنة لديهم".

ودفعت شكوى تقدمت بها منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" مستشفى تشيلسي وويستمنستر في لندن إلى إزالة عرض أعمال فنية لأطفال فلسطينيين في عام 2023 بعد أن زعمت المجموعة أنه جعل المرضى اليهود يشعرون "بالضعف والمضايقة والتعرض للضحية".



وهددت أيضًا الحكومة البريطانية باتخاذ إجراء قانوني بسبب قرارها تعليق نحو 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى "إسرائيل".

قال تيرنر: "أشرنا أولاً إلى أن الرسالة المنشورة في مجلة لانسيت بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2024، والتي يُشير إليها الاقتراح بوضوح، لم تدّعِ مقتل 186 ألف غزّي في الحرب الحالية. مع ذلك، فقد زعمت - دون أساس - أن 186 ألف غزّي من المُرجّح أن يموتوا في نهاية المطاف نتيجةً للحرب".