صحافة عربية

رسالة إسرائيلية للوسطاء.. الاتفاق أو توسيع الحرب بعد زيارة ترامب

ذكرت الرسالة أنه "إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات فإن إسرائيل ستطلق عملية برية"- جيتي
كشفت قناة عبرية، اليوم الاثنين، عن رسالة إسرائيلية موجهة إلى الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة، بشأن إمكانية التوصل لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى، أو المضي قدما في خطط توسيع الحرب، بعد إنهاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته للمنطقة.

وقالت القناة الـ12 العبرية إنّ فحوى الرسالة الإسرائيلية تؤكد أنه بحال فشلت زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، في تحقيق تقدم ملموس في الاتفاق بشأن غزة، فإن ذلك يعني أن الجولة التالية من المفاوضات لن تكون قريبة.

وذكرت الرسالة أنه "إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات قبل نهاية زيارة ترامب، فإن إسرائيل ستطلق عملية برية، ولن تكون هناك فرصة جديدة للمفاوضات إلا بعد مرور عدة أسابيع، ولن ترضى تل أبيب بوقف سريع بعد الدخول في عملية عسكرية، وحماس لن تكون من يحدد إيقاع الأحداث"، وفق ما أوردته القناة العبرية.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين، أن "هناك نافذة فرصة مهمة، وعلى الوسطاء توضيح ذلك لحماس"، مضيفة أن "تل أبيب مستعدة لمجموعة من الخطوط العريضة المحتملة، بما في ذلك ما يعرف في المناقشات المغلقة بخطة ويتكوف".

لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا أكد أنه "إذا استمرت حماس في رفضها، فلن يكون هناك مفر من المواجهات النارية في غزة والتي ستبدأ بعد نحو أسبوع".



وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عقد مشاورات أمنية قريبة، بمشاركة وزراء ورؤساء المؤسسة العسكرية، لبحث القتال في غزة والمحادثات الخاصة بصفقة التبادل.

وتأتي هذه المناقشات عقب إفراج حركة حماس عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأمريكية، كبادرة حسن نية بعد مفاوضات مباشرة أجرتها الحركة مع مسؤولين أمريكيين.

وقالت حركة حماس في بيان، إن "كتائب القسام أفرجت عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر، بعد الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في غزة".

وذكرت الحركة أن هذه الخطوة تأتي بعد اتصالات مهمة أبدت فيها "حماس" إيجابية ومرونة عالية، مشددة على أن المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج في الإفراج عن الأسرى، وأما مواصلة العدوان فإنه يطيل معاناتهم وقد يقتلهم.

وتابعت: "نؤكد جاهزيتنا للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة".

وحثت "حماس" إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على مواصلة جهودها، لإنهاء الحرب الوحشية التي يشنها "مجرم الحرب" نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة.