يعتزم الرئيس السوري أحمد
الشرع، زيارة
الكويت على رأس وفد رسمي غدا الأحد، في سابع وجهة عربية يتوجه إليها منذ توليه مهام الرئاسة في المرحلة الانتقالية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر برئاسة الجمهورية، قوله إن الشرع "يزور غدا الأحد دولة الكويت الشقيقة، تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت".
وأضافت المصدر السوري أن "هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين
سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك".
كما أكدت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" بدورها نبأ اعتزام الشرع التوجه إلى الكويت غدا الأحد، موضحة أن الزيارة ستشهد مباحثات رسمية بين زعيمي البلدين، دون مزيد من التفاصيل.
والكويت هي سابع دولة عربية يزورها الشرع، حيث توجه في أوقات سابقة إلى كل من السعودية والبحرين الإمارات ومصر والأردن وقطر، فيما زار تركيا ثلاث مرات وفرنسا مرة واحدة منذ توليه منصبه نهاية كانون الثاني /يناير الماضي.
وانخرطت دمشق منذ سقوط الأسد أواخر العام الماضي في حراك دبلوماسي مكثف على كافة الأصعدة بهدف ترميم علاقاتها الدولية والدفع نحو إعادة تموضع البلاد في موقعها على الساحة الدولية من جديد.
يأتي ذلك على وقع فتح دمشق أبوابها لجذب الاستثمار بهدف تحريك عجلة الاقتصاد المنهك بعد قرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رفع العقوبات عن البلاد.
والجمعة، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن الشرع أكد خلال ترؤسه الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، على ضرورة صياغة بيئة مناسبة للاستثمار عبر مجموعة من القوانين والتشريعات النافذة وحرية حركة الأموال، بعد أن أنهت سوريا مرحلة بناء الثقة، ودخولها مرحلة جديدة لاستعادة مكانتها.
وأشار إلى أن الشرع شدد على أن "سوريا أمام فرصة تاريخية للتوجه نحو الاستثمار الأجنبي الكبير في قطاعات حيوية، والطلب على الاستثمارات في سوريا كبير"، لافتا إلى صدور قانون بخصوص الاستثمار "قريبا".