قتل 20 جنديا إسرائيليا في قطاع
غزة منذ بداية حزيران/ يونيو الجاري، ما يجعله الشهر الأكثر خسائر لجيش
الاحتلال منذ مطلع عام 2025، رغم تحول القطاع إلى جبهة ثانوية جراء الحرب مع إيران.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأنه من العسكريين القتلى العشرين 15 قتلوا في معارك بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة يوم 24 من الشهر الجاري.
أما أحدث القتلى، حسب الصحيفة، فهو عسكري من كتيبة الهندسة القتالية 601 قُتل الأحد خلال معركة بشمال غزة.
وتابعت أن المعارك بين
جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية لا تزال مستمرة، وإن كانت بوتيرة أبطأ، دون أن تتطرق إلى حصيلة القتلى العسكريين
الإسرائيليين شهريا منذ بداية 2025.
ويذكر أن 880 جنديا وضابطا إسرائيليا قتلوا وأصيب 6 آلاف و29 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق المعطيات المعلنة بموقع جيش الاحتلال.
وذكرت الصحيفة أنه منذ اندلاع الحرب بغزة، كان القطاع الساحة الرئيسية لعمليات الجيش، حتى مع تنفيذه عمليات عسكرية بسوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى غارات على اليمن.
وأضافت أن التصعيد مع إيران غيّر المعادلة، إذ تم سحب العديد من القوات من غزة لتعزيز الجبهات الأخرى.
وأضافت أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يقول إن الجيش بات قريبا من تحقيق الأهداف المحددة للمرحلة الحالية في غزة، مشيرة إلى أنه "رغم ذلك، لا تزال القوات المتبقية في غزة تواجه مقاومة شرسة".
وفي 13 من الشهر الجاري، شنت "إسرائيل" بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وخلّف مئات القتلى والجرحى.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما سبب دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن عشرات القتلى وآلاف المصابين.
وتواصل الفصائل الفلسطينية بغزة التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في مناطق مختلفة بالقطاع، مستخدمة عبوات ناسفة وقذائف مختلفة، وسط اشتباكات ضارية وانفجارات متكررة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.