ألبوم غنائي للثنائي "بوب فيلان" يعود لصدارة قوائم الانتشار رغم التحريض الإسرائيلي

عقب الثاني الموسيقي البريطاني "بوب فيلان - Bob Vylan" على دعوات التحريض بحظر الموسيقى الخاصة بهما، بعبارة أن "الناس قالوا لا"، وذلك بعد النجاح الكبير لأحد ألبومتهما وتصدرها في قوائم الأكثر انتشارا وتحميلا.

وقال الثنائي في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نحن بحاجة إلى فنانين يرفعون صوتهم، ألبومنا Humble As The Sun عاد إلى قوائم التصنيفات، وكفرقة مستقلة نصدر موسيقانا عبر شركتنا الخاصة، فهذا يُظهر قوة الناس".

وأضافا "لا يمكن لأحد أن يلغي عقدك إذا كنت تملك الشركة، شكرًا لكم جميعًا".

ويذكر أن اسم بوب فيلان يجمع اسمي الثنائي "بوبي فيلان - Bobby Vylan" المغني وعازف الغيتار، و"بوبي فيلان - Bobbie Vylan الطبّال، وهما يقدمان موسيقى تجمع بين البانك والهيب هوب والغرايم. 

بدأ الثنائي النشاط عام 2017، واكتسب شهرة بالأسلوب التصعيدي وانتقاده الواضح للمؤسسات البريطانية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وقد تسبب ذلك بإلغاء العديد من عروضهما، خاصة في النسخة الأخيرة من مهرجان "غلاستونبري - Glastonbury".

ويذكر أن البانك هو نوع موسيقي انبثق في منتصف سبعينات القرن الماضي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يتميّز بأغانٍ قصيرة وسريعة، مع كلمات تمتاز بروح التمرد ضد النظام ورفض السطوة والشمولية، وأسلوب أداء خشن دون زخارف موسيقية، غالبًا ضمن إنتاج مستقل. 

ويوصف هذا النوع من بأنه أكثر من موسيقى؛ باعتبار أنه ثقافة ترفض التماثل وتعلن رفضها للمؤسسات الكبرى، وتتجاوز أسلوبًا مباشرا للوقوف في وجه السلطة.

والأسبوع الماضي، أُلغيت حفلة في ألمانيا للثنائي، وهي التي شكّلت محور الجدل بعد تصريحات عضويها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مهرجان "غلاستونبري" الإنجليزي.

وكتب النادي الذي كان يُفترض أن تُقام الحفلة فيه في كولونيا غرب البلاد، عبر صفحته على انستغرام "لن تقدّم فرقة بوب فيلان عرضا موسيقيا في 13 أيلول/ سبتمبر".

وقالت مساعدة طلبت عدم ذكر اسمها، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إن هذا القرار اتُّخذ "بسبب الضجة الإعلامية والفضيحة التي أعقبت مهرجان غلاستونبري" الذي أقيم في إنجلترا نهاية حزيران/يونيو.

في وقت سابق، قالت صحيفة “إندبندنت” إن وكيل فرقة بوب فيلان (يونايتد تلانت إيجنسي) قرر التخلي عنها بعد الهتاف.

وخلال عرض للفرقة ضمن مهرجان غلاستونبري، دعا أحد عضويها الجمهور إلى ترداد هتاف "الموت، الموت للجيش الإسرائيلي".

وقد دانت الحكومة البريطانية ومنظمو مهرجان "غلاستونبري" بشدة هذه العبارات الأحد.
واتخذ الجدل المُثار أبعادا دولية الاثنين مع إلغاء الولايات المتحدة تأشيرتي مغنيَّي الراب، قبل أشهر فقط من جولتهما الأمريكية.

كان من المقرر أن تقدم فرقة الراب بانك 12 حفلة في الولايات المتحدة بدءا من أواخر تشرين الأول/أكتوبر، من دنفر إلى لوس أنجليس مرورا بديترويت وناشفيل.

وكان من المقرر أن تقدّم الفرقة عروضا في ألمانيا خلال أيلول/سبتمبر ضمن جولة لفرقة البانك الأمريكية "غوغول بورديلو".

حتى ظهر الثلاثاء، لم تعلن أماكن الحفلات السبع الأخرى بعد ما إذا كانت عروض "بوب فيلان" لا تزال قائمة أم ستلغى.