سياسة دولية

هكذا علق ترامب وبايدن على مقتل كيرك.. نتنياهو وبن غفير نعياه

اغتيال الناشط اليميني المتطرف تشارلي كيرك يثير موجة ردود فعل في الاحتلال وأمريكا- جيتي
أثار اغتيال الناشط اليميني الأمريكي وأحد أبرز مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي،  تشارلي كيرك، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صدمة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية.

وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيرك بأنه "دافع عن الحقيقة والحرية"، مشيرًا إلى أنه تحدث معه قبل أسبوعين و"دعاه إلى زيارة إسرائيل"، إلا أن الزيارة لم تتحقق بعد اغتياله. 

وأكد نتنياهو أن كيرك كان "صديقًا لإسرائيل ودافعًا عن الحضارة اليهودية-المسيحية"، معتبرًا اغتياله فقدًا كبيرًا على مستوى القيم التي كان يمثلها.

ومن جهته، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف٬ إيتمار بن غفير الحادث بأنه مثال على "الخطر الأكبر على الإنسانية"، متمثلًا في التحالف بين اليسار العالمي والإسلام الراديكالي، مشددًا على أن كيرك كان حذر من هذا التهديد قبل مقتله. 



أما وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريش٬ فقد وصف الاغتيال بأنه "ضربة مأساوية ومدمرة"، مؤكّدًا أن كيرك كان "منخرطًا في حوار حقيقي مع خصومه لتعزيز قيمه والدفاع عن الأخلاق والمبادئ، وأن الطرف الآخر رفض الحوار ولجأ إلى القتل"، ما اعتبره خطيرًا بالنسبة لإسرائيل والعالم الحر.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل كيرك إثر إطلاق نار خلال فعالية طلابية في جامعة يوتا فالي، حيث كان يتحدث عن حوادث إطلاق النار الجماعي والعنف المسلح. 

وأكد ترامب أن كيرك كان "عظيمًا وأسطوريًا"، معربًا عن تعازيه لزوجته إيريكا وعائلته، وموجّهًا أمرًا بتنكيس الأعلام في أنحاء الولايات المتحدة لمدة أسبوع حدادًا على الراحل.


وأعلنت السلطات الأمريكية، من خلال مكتب التحقيقات الفيدرالي، توقيف مشتبه به في الحادث، ثم إطلاق سراحه بعد الاستجواب، مع استمرار التحقيق ونشر المعلومات بشفافية. ووصف حاكم ولاية يوتا الحادث بأنه "اغتيال سياسي"، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لمعرفة الملابسات الكاملة.

وانضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى عدد من السياسيين في إدانة الحادث، مشددًا على ضرورة وضع حد للعنف السياسي. كما أثار اغتيال كيرك تحذيرات حول تصاعد العنف ضد الشخصيات التي تعبر عن آرائها السياسية، لا سيما في الولايات المتحدة.

وقالت ميلانيا ترامب في بيان نشرته عبر منصات التواصل الاجتماعي إن أطفال كيرك "سيُربّون على القصص بدلًا من الذكريات، وعلى الصور بدلًا من الضحك، وعلى الصمت بدلًا من صوت والدهم". وأضافت: "يجب أن تكون حياة تشارلي كيرك تذكيرًا رمزيًا بأن الوعي الرحيم يُعلي من شأن العائلة والحب والوطن".

أما الرئيس الأسبق باراك أوباما فقال إن دوافع القاتل لا تزال مجهولة، لكنه شدد على أن "هذا النوع من العنف البغيض لا مكان له في ديمقراطيتنا"، مضيفا: "سأدعو أنا وميشيل لعائلة تشارلي الليلة، وخاصة زوجته إريكا وطفليهما الصغيرين".

بدوره، عبّر الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عن غضبه من الحادثة، مؤكدا أن "الساحة العامة يجب أن تُطهّر من العنف والكراهية". وقال في بيان: "اليوم، قُتل شاب بدم بارد أثناء تعبيره عن آرائه السياسية. حدث ذلك في حرم جامعي، حيث ينبغي أن يكون التبادل العلني للأفكار المتعارضة مقدسًا".

كما كتب الرئيس الأسبق بيل كلينتون على منصة "إكس" أنه شعر بـ"الحزن والغضب" لوفاة كيرك، مضيفا: "آمل أن نراجع أنفسنا جميعًا ونضاعف جهودنا للانخراط في نقاشات جادة، ولكن سلمية. أنا وهيلاري ندعو من أجل إريكا وطفليهما الصغيرين وعائلتهما".

تشارلي كيرك هو مؤسس منظمة "تورنينغ بوينت أميركا" عام 2012، وهي منظمة تعمل في الجامعات الأمريكية لتعزيز الأفكار اليمينية ومواجهة التيارات الليبرالية. 

ويعرف كيرك بمواقفه المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي ودعمه المستمر للرئيس ترامب، كما كان ناشطًا في الدفاع عن ما أسماه "القيم اليهودية-المسيحية" في المجتمع الأمريكي.

وشارك كيرك في العديد من الفعاليات الطلابية والمنتديات السياسية، حيث كانت له قدرة على التواصل مع الشباب الأمريكي ونشر أفكاره.




الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع