عُيّن يائير
نتنياهو، نجل رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عضوا في مجلس إدارة المنظمة الصهيونية، على أن يتولى رئاسة دائرة الشتات والإعلام، وذلك ضمن اتفاق سياسي أوسع أبرمه الوزير ميكي زوهار مع فصائل صهيونية مختلفة، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
ويتوقع، أن يحصل يائير نتنياهو على راتب يعادل رواتب الوزراء، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل أروقة المؤتمر الصهيوني.
وجاء هذا التعيين جاء ضمن اتفاق بين حزب الليكود وفصيل "المزراحي العالمي" وحزب "يش عتيد" على المناصب القيادية داخل المنظمة، حيث تولى "يش عتيد" أيضا رئاسة الصندوق القومي اليهودي لنصف الولاية عبر عضو الكنيست مئير كوهين، الذي يتناوب على المنصب مع ممثل الليكود.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في "يش عتيد" قوله إن ذكر اسم يائير نتنياهو خلال المداولات "أوقف النقاشات في المؤتمر الصهيوني وأثار صدمةً كبيرة"، مضيفًا أن "الاتفاق بأكمله بات في خطر"، فيما قال رئيس الحزب: "هذا لن يحدث".
ويشير تعيين يائير نتنياهو في هذا المنصب إلى انخراط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصيا في انتخابات مؤسسات المنظمة الصهيونية، إذ أفادت الصحيفة بأن الأخير خصص في الأسابيع الأخيرة وقتا واسعا للاتصالات الهاتفية مع مندوبين من الخارج لحشد دعمهم لميكي زوهار، الذي تولّى مهمة التفاوض على تشكيل الائتلاف داخل المنظمة.
وقبل أسبوع، أصدر المدعي العام لحزب الليكود رسالة نيابة عن رئيس الوزراء تعين زوهار حصريا لإدارة المفاوضات في المنظمة، غير أن محكمة الحزب ألغت الرسالة بعد التماس قدمه عضو الكنيست ديفيد بيتان، الذي اعتبر أن نتنياهو لا يملك تلك الصلاحية وفق دستور الحزب.
وخلال مفاوضات تشكيل الائتلاف، طلب زوهار تخصيص مقعد "لمرشح رئيس الوزراء"، مؤكدا في نقاشات مغلقة أنه "مرشح قوي جدًا" دون الكشف عن هويته حتى توقيع الاتفاق، قبل أن يتبين لاحقا أنه يائير نتنياهو.
وفي أول رد فعل على التعيين، قال حزب الاحتياط برئاسة يوعز هندل إن "الجنون بلغ ذروته"، مضيفا: "هل من المعقول بعد حرب كهذه أن يُعين جنود الاحتياط رمزيا في مناصب عامة؟ نحن نتحدث عن شخص لم يقدم شيئا للدولة في العامين الأخيرين، كل شيء هنا إلا الصهيونية"، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة "معاريف" قد نشرت في وقت سابق من اليوم أن عضو الكنيست مئير كوهين انتخب رئيسا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسيغادر الكنيست وحزب "يش عتيد" بعد 12 عاما من العمل البرلماني، على أن يتولى المنصب بالتناوب مع ممثل الليكود شاي حاج لمدة عامين ونصف لكل منهما.
وتأسست المنظمة الصهيونية العالمية عام 1897 بمبادرة من بنيامين زئيف هرتزل، لتكون المظلة الجامعة للحركة الصهيونية بهدف إقامة وطن قومي لليهود في
فلسطين.
وبعد عام 1929، نقلت صلاحياتها التنفيذية إلى الوكالة اليهودية، فيما واصلت المنظمة نشاطها السياسي والتوعوي ضد معاداة السامية، وأصبحت بعد قيام دولة الاحتلال تعمل بموجب القانون الإسرائيلي من خلال مؤسساتها المختلفة، مثل المؤتمر الصهيوني، والوكالة اليهودية، و"كيرين هايسود"، و"قسم الاستيطان".
وفي ذات السياق، كتب رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان عبر حسابه أن "يائير نتنياهو، الرجل الذي كرس حياته للتقسيم والتدمير، لا يستحق تمثيل الشعب اليهودي أو التمتع بمكانة عامة وأموال طائلة"، مضيفا: "لن نسمح بحدوث هذا".
في المقابل، رد الوزير ميكي زوهار قائلا "إن المعارضة تمارس نفاقا وفسادا وشعبوية بحتة"، متسائلا: "كيف لا يخجلون من تعيين عشرات المقربين منهم وأفراد عائلاتهم في مؤسسات وطنية، بينما يحاولون إحباط شخص فقط لأن اسمه الأخير نتنياهو؟"، وأضاف: "هذا اضطهاد حقير ضد يائير نتنياهو، الذي أراد ببساطة خدمة الدعاية اليهودية في الشتات. عار عليكم".