قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش في
غينيا بيساو أعلن إحباطه محاولة انقلاب، فيما اعتقل عدد من الضباط بحسب تصريحات لـ"مامادو كوروما" نائب رئيس أركان القوات المسلحة الذي أشار إلى أن محاولة الانقلاب تهدف إلى تقويض النظام الدستوري في البلاد قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل.
وجاءت الاعتقالات يوم الـ30 من تشرين الأول/أكتوبر، وقبل ساعات فقط من انطلاق الحملات الرسمية للانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، ومن بين المعتقلين العميد دابا نوالنا، المعروف أيضًا باسم داهبا نوالنا، مدير مركز كوميري للتدريب العسكري والرئيس السابق للمحكمة العسكرية العليا. وقال مسؤولون إنه تم القبض عليه في مقر إقامته في بيساو، ولم يكشف عن جميع أسماء الضباط المعتقلين، كما لم تتمكن وكالة
رويترز من الوصول إلى الضباط أو من يمثلهم للتعليق على هذه الاتهامات.
وكان الرئيس عمر سيسوكو إمبالو قد قال إن البلاد شهدت محاولتين للإطاحة به آخرها في كانون الأول/ديسمبر 2023، ودخل إمبالو في خلاف مع المعارضة التي تقول إن ولايته الحالية التي تمتد لخمس سنوات انتهت في نهاية شباط/فبراير ، بينما قضت محكمة العدل العليا بأنها تنتهي في الرابع من أيلول/سبتمبر، وفي آذار/مارس، قال إمبالو إنه سيترشح لولاية ثانية، متراجعا عن تعهداته السابقة بالتنحي.
وفي الأول من شباط/ فبراير عام 2022، ظهر رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، في مقطع فيديو نُشر على صفحة الرئاسة، بعد ساعات من سماع إطلاق نار بالقرب من مجمع كان يرأس فيه اجتماعا لمجلس الوزراء، قال فيه إن "العديد من أفراد قوات الأمن قُتلوا في هجوم فاشل على الديمقراطية"، وقال حينا إن بعض المتورطين قد اعتُقلوا لكنه لا يعرف عددهم، وتشيع الانقلابات والاضطرابات في البلد الواقع في غرب أفريقيا منذ الاستقلال عن البرتغال في عام 1974.