تظاهر عشرات المواطنين المغاربة، مساء الجمعة، في العاصمة
الرباط، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين في قطاع
غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى البرلمان
المغربي، بدعوة من "مجموعة العمل من أجل فلسطين" (منظمة غير حكومية)، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تدعو إلى تحرير فلسطين ووقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وردد المحتجون هتافات من بينها: "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"تحية مغربية لغزة الأبية"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، كما حملوا لافتات كتب عليها: "مقاومة وصمود حتى تحرير فلسطين" و"ضد الاحتلال".
وأكد المشاركون في التظاهرة دعمهم لصمود الفلسطينيين في وجه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت، وفق آخر الإحصاءات، عن استشهاد 68 ألفاً و643 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 170 ألفاً و655 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وتأتي هذه التظاهرة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة، ضمن خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي ينص على وقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ورغم الاتفاق، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ غارات يومية على مناطق متفرقة في غزة والضفة الغربية، ما يثير غضبا شعبيا متصاعدا في المغرب ودول عربية أخرى، رفضا لسياسة التطبيع مع الاحتلال ودعما للمقاومة الفلسطينية.