شن جيش
الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا في محافظة
نابلس، اقتحم خلالها البلدة القديمة، وحطّم أقفال المحال التجارية المغلقة، صباح الخميس.
وقالت وكالة "وفا" الرسمية إن آليات الاحتلال العسكرية، اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وبدأت بخلع وتحطيم بعض أبواب المحال التجارية مقابل المستشفى الوطني في شارع فيصل. كما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة من نابلس ومحيطها، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت في منطقة الدوار.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال احتجزت عدداً من الشبان أمام المستشفى الوطني، وداهمت ساحة المستشفى. واعتقلت قوات الاحتلال الفتاة مريم سويلم بعد أن داهمت منزلها في البلدة القديمة من نابلس، كما اقتحمت مسجدا داخل البلدة القديمة.
وقال محافظ نابلس غسان دغلس للوكالة الرسمية، إن قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة نابلس منذ ساعات الفجر الأولى وحتى اللحظة، ما أدى إلى شل مؤسسات المدينة. وأضاف: حفاظا على سلامة المواطنين تم تعطيل العمل في المؤسسات القريبة من وسط المدينة والدوار، وجميع المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال داخل المدينة، كما أعلنت جامعة النجاح الوطنية تعطيل الدوام وتأجيل الامتحانات لهذا اليوم.
وأشار المحافظ دغلس إلى أن اقتحام قوات الاحتلال مسجدا داخل البلدة القديمة، وساحة المستشفى الوطني، ومداهمة المحال التجارية بعد تحطيم أبوابها، والاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة، تصعيد خطيرا بحق المدينة.
في السياق ذاته، اقتحمت آليات الاحتلال قرى بيتا وعوريف جنوب نابلس، وبيت فوريك شرقاً.
وبيّنت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال نفّذت مداهمات وتفتيشاً لعدد من المنازل في البلدات والقرى، واحتجزت عدداً من المواطنين، داخل منازل حولتها لمراكز تحقيقات وأجرت معهم تحقيقات ميدانية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة أحد جنوده بجروح متوسطة في إطلاق نار في نابلس.
وقال الجيش في بيان: "نفذت قوات من الجيش الإسرائيلي عملية ليلية واسعة النطاق في عدة قرى في عمق نابلس، بهدف العثور على أسلحة وتنفيذ اعتقالات".
وأضاف: "أثناء عملية اعتقال في نابلس، أطلق مسلحون النار على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل في المنطقة ونتيجةً لإطلاق النار على القوة، أصيب جندي احتياط بجروح متوسطة، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وفي سياق متصل، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، من بلدة "بيت أمّر" شمالي الخليل جنوبي
الضفة الغربية، عقب عملية عسكرية لأكثر من 24 ساعة.
وخلال العدوان على بيت أمر، قامت قوات الاحتلال بدهم مئات المنازل في مختلف أنحاء البلدة، ونكّلت بالسكان واعتدت على عدد منهم بالضرب، وأجرت تحقيقات ميدانية مع أكثر من 200
فلسطيني قبل أن تفرج عن غالبيتهم.