سياسة عربية

الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في سوريا مجددا ويرفع العلم في القنيطرة (شاهد)

توغلات إسرائيلية يومية في سوريا وتضييق على سكان الجنوب - جيتي
أفادت وكالة الأنباء السورية بأن قوات إسرائيلية توغلت، السبت، باتجاه تل أحمر الغربي في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، في خرق جديد لاتفاق فض الاشتباك وقرارات الأمم المتحدة.

وذكرت الوكالة الرسمية أن "دبابتين وسيارتين عسكريتين للاحتلال توغلت من نقطة تل أحمر الشرقي باتجاه تل أحمر الغربي، ورفعت علم الاحتلال قبل أن تنسحب بالاتجاه ذاته الذي قدمت منه".



وأوضحت أن "دورية أخرى للاحتلال مكونة من ست آليات عسكرية توغلت أيضا باتجاه بلدات بئر عجم وبريقة وقرى زبيدة الغربية والشرقية في ريف القنيطرة الجنوبي".

وتابعت "تزامن ذلك مع دخول دورية أخرى إلى قرية عين الزيوان، حيث سلكت الطريق المؤدي إلى قرية أبو قبيص في الريف الجنوبي أيضا، ثم انسحبت في وقت لاحق".

والجمعة، توغلت دوريات إسرائيلية باتجاه بلدات وقرى الصمدانية الشرقية وأم العظام وبريقة في ريف القنيطرة، وفق المصدر نفسه.

وتواصل إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي السورية، في انتهاك لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 وللقواعد الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ولم يصدر تعليق فوري من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها، إلا أنها تدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.

وهذه الاتفاقية تم توقيعها عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، عقب أشهر من حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.

في وقت سابق، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية غير شرعية وغير قانونية وتقوض جهود الحكومة السورية في حماية الاستقرار والأمن الإقليمي.

وأوضح علبي لقناة الإخبارية السورية الرسمية عقب جلسة لمجلس الأمن، أن هذه الرسالة وجهت بشكل مباشر للسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، مؤكداً أن سوريا ماضية في طريق الدبلوماسية والحوار، وهو النهج الذي اختارته منذ البداية ولا تزال مصرة عليه.




وقال علبي: "شاركت إسرائيل في جلسة مجلس الأمن لأول مرة لمناقشة الوضع السوري، وحاولت تبرير وجودها وعملياتها داخل الأراضي السورية"، لافتاً إلى أن "النهج السوري يقوم على عدم الرد على الاستفزازات وتبني الحلول الدبلوماسية، بما يعزز مكاسب سوريا في المحافل الدولية ويزيد من عزلة إسرائيل سياسيا".

وأكد مندوب سوريا أن الصبر الاستراتيجي لسوريا بعد التحرير وضع "إسرائيل" أمام تحديات سياسية وإقليمية، وأن تجنب الرد على الاستفزازات يعزز موقف دمشق ويثبت قوة الحكومة السورية أمام المجتمع الدولي، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقوم بدور الوسيط والضاغط لتوضيح خطورة الأفعال الإسرائيلية بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.