سياسة عربية

الاحتلال يشن حملة عسكرية واسعة على طوباس بزعم أنها "ملاذ للإرهاب" (شاهد)

قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة داخل طوباس- جيتي
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، شملت مدينة طوباس وعددا من البلدات المجاورة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العملية العسكرية تستهدف 5 قرى وتستمر عدة أيام، وتقوم بها ثلاثة ألوية عسكرية.

وقامت قوات الاحتلال بإلقاء مناشير على شوارع طوباس، تقول فيها إن "منطقتكم أصبحت ملاذا للإرهاب" مهددين أهالي المدينة بمصير مشابه لطولكرم وجنين، وهو ما يستدعي هذه الحملة العسكرية.


وطالت الحملة مناطق قريبة من طوباس مثل طمون، إضافة إلى مخيم الفارعة. حيث يزعم الاحتلال أنه رصد بوادر لتشكيل مجموعات مقاومة فلسطينية.


ودفع جيش الاحتلال بقوات كبيرة داخل طوباس، معززة بجرافات عسكرية،  فيما أطلقت مروحيات إسرائيلية الرصاص باتجاه أهداف لم تُعرف طبيعتها فورا.

وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي منعا للتجوال وأغلق كافة مداخل المحافظة بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية.

وقال محافظ طوباس أحمد الأسعد، إن الجانب الإسرائيلي "أبلغ الجهات الفلسطينية المختصة بأن العملية العسكرية الجارية في المحافظة ستستمر عدة أيام"، في إطار ما وصفه بـ"تصعيد خطير" يستهدف المدينة وبلدات محيطة بها.

وأضاف للأناضول، أن "الاحتلال يدعي وجود مطلوبين أمنيا داخل المحافظة"، مؤكداً أن "هذه ادعاءات باطلة، فالعملية سياسية وليست أمنية".

من جانبه، قالت حركة حماس إن "إعلان جيش الاحتلال الصهيوني المجرم إطلاقه لعملية عسكرية جديدة في شمال الضفة الغربية، وما يرافق ذلك من حصار وحظر تجول واقتحامات وتمشيط واعتقالات، يكشف عن حجم الإجرام المنهجي الذي تمارسه حكومة الاحتلال المتطرفة، ضمن سياسة معلنة هدفها سحق أي وجود فلسطيني وصولاً للسيطرة الكاملة على الضفة".

وأضافت الحركة في بيان أن "هذه العملية تأتي كجزء من مخططات الضم والتهجير المستمرة، التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى تحويل مدن وقرى الضفة إلى مناطق محاصرة ومقطعة الأوصال، ومنع أي مظاهر طبيعية للحياة، في محاولة لإعادة إنتاج واقع أمني يخدم مشروع السيطرة الاستعمارية التي ينتهجها الاحتلال".

وأكدت أن "هذا العدوان الإجرامي لن يكسر إرادة شعبنا ولا عزيمة مقاومينا الذين أثبتوا قدرتهم على الصمود والتجذر في أرضهم ومواجهة الاحتلال بأساليب متعددة، دفاعاً عن حقهم في الحرية والكرامة".

ودعت إلى أعلى درجات الوحدة الوطنية ورص الصف في مواجهة هذه الحرب المفتوحة على الضفة الغربية، وتوحيد الجهد الشعبي والسياسي والميداني لصد سياسة الاجتثاث التي يمارسها الاحتلال، "فالمعركة تفرض أن يكون الجميع في خندق المقاومة".

وطالبت "حماس" المجتمع الدولي بتحرك فوري وجاد للضغط لوقف العدوان وجرائم الحرب "التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا ومحاسبته على مخالفاته للقانون الدولي، فالصمت والعجز الدولي أمام فظائع الاحتلال هو الذي يشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم".

وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة التي استمرت عامين، أسفرت اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة عن استشهاد ما لا يقل عن 1082 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

كما أسفرت تلك الاعتداءات عن تدمير واقتلاع 48 ألفا و728 شجرة، منها 37 ألفا و237 شجرة زيتون، وفق معطيات رسمية.