جاء في بعض قواميس اللغة، أن الإنسانيَّة جُمْلَة الصفات التي تُميِّز الإنسان، وهي مجموع خصائص الجنس البشريّ التي تُميّزه عن غيره من "الأنواع القريبة، وهي ضدّ البهيميّة والحيوانيّة".
جاسم الشمري يكتب: الكلام عن علاقات بغداد ودمشق ليس بهذه السهولة نتيجة التّشنّجات الخطيرة والأجواء السلبيّة القائمة، ومع ذلك، سنحاول ترميم الصور الممزّقة، وتصوير المشهد الضبابيّ لعلاقات البلدين! الواضح أنّه، رغم استئناف بغداد لعمل سفارتها في دمشق نهاية العام الماضي، إلا أنّ الغيوم السوداء بقيت تُخيّم على العلاقات المشتركة.
جاسم الشمري يكتب: الحكمة السياسيّة تُوجب على بغداد التعامل الواضح والسليم مع دمشق، لأنّ العراق لديه حدود طويلة وهواجس أمنيّة كبيرة تستدعي ترطيب الأجواء والابتعاد عن التدخلات والخطابات الطائشة والمهاترات السياسيّة والإعلاميّة! وتَذكّروا بأنّ أمْنَ العراق مُرْتبط بأمْن سوريا!
جاسم الشمري يكتب: مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر، تمثّلت بضياع هيبة الدولة والإنسان، وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر السياسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس، وللماضي والحاضر والمستقبل!
جاسم الشمري يكتب: وهنالك منذ عدّة أشهر "موضة" جديدة في الإعلام العراقيّ بأشكاله كافة، تتمثّل بالكلام عن تغيير مرتقب، لدرجة أنّ أحدهم قال؛ إنه بمجرّد دخول الرئيس ترامب للبيت الأبيض ستكون "ساعة الصفر للتغيير"، وبدأ يتحدّث عن خطّة تفصيليّة، وتبيّن لاحقا بأنّها مجرّد هواء في شبك.
جاسم الشمري يكتب: إنّ الدولة التي تُقيم حكمها على تضييع آثار المواطنين لا يُكتب لها النجاح، وها هو نظام بشار الأسد، ورغم بطشه وبراميله المتفجّرة، لم يقف بوجه الثورة الشعبيّة، وصار لاجئا في روسيا بعد أن كان يتحكّم بغالبيّة المدن السورية!
جاسم الشمري يكتب: يفترض بالقيادة الإيرانيّة أن تترك سياسة التدخل، ومحاولة التحكّم بالعراق وغيره؛ لأنّ خروجها "المذلّ" من سوريا يؤكّد بأنّ البطش والقوّة والترهيب لا تُمهّد الطريق للغرباء للسيطرة على مقدّرات الدول.
جاسم الشمري يكتب: الحدث العراقيّ الأهمّ والأبرز وقع في ساعة متأخّرة من ليلة الخميس الماضي، حيث أُعلنت ببغداد "مبادرة الفرصة الأخيرة"، ويقال بأنّها "بدعم من بعض القوى الدوليّة"، وهي دعوة لبناء دولة المواطنة الخالية من المليشيات، أو ربّما ستكون نهاية العمليّة السياسيّة، وقد ضمّت المبادرة بعض الشخصيّات السياسيّة، الحاليّة والسابقة، والنخب المجتمعيّة
جاسم الشمري يكتب: العراق، وبعد نهاية الأسد، يعيش أصعب مراحل الترقّب من القادم المبهم! فمَن يبني حُكْمه على الظلم والرعب، سيعيش بدوّامات الخوف والتكهّن؛ لأنّ الظلم لا يدوم، والدول لا تُعمّر بالقهر والحديد والنار!
الشمري يكتب: يتمثّل التشابه بين طوفان غزة (الأقصى) والحرب العالمية الثانية بسحق الإنسان، وتدمير الحياة، وكمية المتفجرات المستخدمة في كلتا الحربين، رغم أن الأولى معركة كونية كبرى والثانية إقليمية محدودة.
جاسم الشمري يكتب: التطوّرات الجديدة، والمرتبطة أمنيّا بالعراق، تمثّلت باتّفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان الأربعاء الماضي، والهجمات المفاجئة والضارية للمعارضة السوريّة في الشمال السوريّ، ولكنّ التطوّر العراقيّ الأبرز يكمن في تحميل "إسرائيل" لحكومة محمد شياع السوداني مسؤوليّة إيقاف الهجمات عليها
جاسم الشمري يكتب: القلق السياسيّ العراقيّ ليس من فراغ، أو خيال وأوهام، بل هو قلق حقيقيّ من واقع مليء بالتطوّرات، وخصوصا بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكيّة
جاسم الشمري يكتب: غياب رئاسة الهرم التشريعيّ لعام كامل، نَخَر عموم مفاصل الدولة، المربكة أصلا، وبالذات في ظلّ حديث مُمِلّ، ولغايات سياسيّة وشخصيّة، عن محاولات لإقرار قانون العفو العامّ. ويبدو أنّ هذه المطبّات مقصودة لنَحْر القانون، وعدم جعله أرضيّة قوّيّة لترميم بعض الخراب السياسيّ والاجتماعيّ في البلاد.
جاسم الشمري يكتب: الرسائل "الإسرائيليّة" التي وصلت عبر الوسيط الأمريكيّ، قُصِد بها أيضا العمليّات التي طالت القوّات الأمريكيّة "العاملة" في العراق! وتضمّنت الرسائل، وفقا لمستشار الأمن القوميّ العراقيّ قاسم الأعرجي، "تهديدات باستهداف الفصائل المسلّحة وقياداتها، إذا استمرّت الهجمات على المصالح الأمريكيّة، أو تصاعدت العمليات ضدّ إسرائيل".
جاسم الشمري يكتب: يبدو أنّ العراق سيكون مجدّدا ساحة لتصفية الحسابات الإيرانيّة الإسرائيليّة والأمريكيّة، وربّما ستجد واشنطن "وإسرائيل" هذه التهديدات مناسبة للتخلّص من القيادات الفاعلة للفصائل العراقيّة!
جاسم الشمري يكتب: مَن يُتابع الشؤون العراقيّة سيُصاب، مع الأسف، بالإحباط الشديد بسبب موجة "الطائفيّة الجديدة" التي توقعنا أنّها انتهت بعد ثورة تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، لكن يبدو أنّها، منذ عامين تقريبا، تنامت بشكل مخيف، ولدرجة لا يمكن تغافلها.