اقتصاد دولي

الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية

يواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أمريكية بنسبة 25 بالمئة على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات- الأناضول
يواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أمريكية بنسبة 25 بالمئة على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات- الأناضول
طلبت المفوضية الأوروبية توضيحا من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من حزيران/ يونيو.

وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية التي ستجري الجمعة بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأمريكي جيميسون جرير.

وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو بوتيرة حادة.

ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أمريكية بنسبة 25 بالمئة على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات، إضافة إلى ما يسمى "بالرسوم المضادة" بنسبة 10 بالمئة على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20 بالمئة بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في الثامن من تموز/ يوليو.

وفي تصريح له، قال ترامب، إن الاتحاد الأوروبي "عاملنا بشكل سيء للغاية وتأسس من أجل استغلال الولايات المتحدة".

وأضاف أن بلاده لا تسعى لصفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن التجارة تسير بشكل بطيء.

وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على شركات الهواتف التي لا تصنع في الولايات المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة


وتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي. لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات.

وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما يسمى بالحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأمريكية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية.

ورد الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يلقي الجانبان باللوم فيها على الصين.

وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات بشأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل حزيران/ يونيو.

اظهار أخبار متعلقة


وقال نائب وزير الاقتصاد البولندي ميخال بارانوفسكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة يبدو أنه حيلة تفاوضية.

وقال لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان. بعض المفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة وبعضها أمام الكاميرات"، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل  تموز/ يوليو.

وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل لحل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.
التعليقات (0)