في ظل تصاعد
الانتقادات الأوروبية للعمليات العسكرية
الإسرائيلية في
غزة، تُواصل
الإمارات
العربية المتحدة تعزيز علاقاتها مع
الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً التزامها بالتطبيع
الذي بدأ مع توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، حيث تشير تقارير إلى أن أبوظبي تخطط
للعب دور محوري في ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، مستفيدةً من علاقاتها الوثيقة مع
تل أبيب.
وفقًا لتقرير
نشرته
صحيفة "NZZ" السويسرية بقلم الكاتب رويرت هوفر، تعتبر
الإمارات "أفضل صديق عربي لإسرائيل" وتُظهر "إخلاصًا غير
مشروط" لها، على الرغم من الضغوط الدبلوماسية المتزايدة من الدول الأوروبية
على تل أبيب بسبب العمليات العسكرية في غزة.
وأشارت الصحيفة
إلى أن حكام الخليج، وخاصة الإمارات، يرون في الضربات الإسرائيلية ضد حماس، خطوة
إيجابية، نظرا لرفضهم للإسلاميين واهتمامهم بالاستقرار والصفقات الاقتصادية.
وتظهر البيانات
أن العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي قد تطورت بشكل ملحوظ منذ توقيع
اتفاقيات إبراهيم، فقد تجاوز حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 6
مليارات دولار منذ عام 2020، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار
بحلول عام 2030.
كما استثمرت
صناديق الثروة السيادية الإماراتية في قطاعات استراتيجية داخل إسرائيل، بما في ذلك
شراء حصة 22% في حقل تمار للغاز الطبيعي بقيمة 1.1 مليار دولار .
اظهار أخبار متعلقة
على الصعيد
الأمني، تعاونت الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي في مجالات الدفاع والتكنولوجيا،
بما في ذلك تطوير أنظمة دفاع جوي مشتركة ومشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد
زودت إسرائيل الإمارات بأنظمة دفاع جوي متقدمة بعد الهجمات التي تعرضت لها أبوظبي
من قبل الحوثيين في عام 2022 .
كما أشار تقرير
لوكالة "
رويترز" إلى أن الإمارات وافقت على تسهيل إيصال مساعدات إنسانية
عاجلة إلى غزة بالتعاون مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية
المتفاقمة في القطاع .
وأشارت التحليلات
إلى أن الإمارات قد تلعب دورًا مهمًا في ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، نظرًا
لعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل وقدرتها على التوسط بين الأطراف المختلفة، ويُعتقد
أن أبوظبي تسعى إلى تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال المشاركة في جهود إعادة الإعمار
وتحقيق الاستقرار في القطاع.